
واجه فريق الشرطة انهياراً كبيراً في مباراته أمام الاتحاد السعودي، بعدما خسر المواجهة بنتيجة 4-1، ضمن منافسات الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا للنخبة، في اللقاء الذي أقيم على ملعب المدينة في العاصمة بغداد.
ورغم البداية المثالية والظروف الملائمة التي أحاطت بالقيثارة في مستهل المباراة، إلا أنه لم يتمكن من استثمارها بالشكل الأمثل، إذ كان وراء هذا الانهيار ثلاث مشاهد بارزة غيرت مسار اللقاء بالكامل.
حقق فريق الشرطة بداية مثالية في المباراة، حين تمكن من تسجيل هدف مبكر في الدقيقة الخامسة عن طريق رأسية مميزة من بسام شاكر، الذي قدم أداءً مميزاً في الدقائق الأولى.
إلا أنه هذا الهدف تحول إلى فخّ للفريق العراقي، بعدما أصاب اللاعبون نوع من التراخي والبرود، ليظنوا أن اللقاء بات في متناولهم، حتى جاء رد الاتحاد في الدقيقة 17, ليقلب الموازين، ومن ذلك الحين بدأت السيطرة تميل إلى الفريق الضيف، في وقت عجز فيه لاعبين الشرطة عن استعادة توازنهم أول التعامل مع ضغط المنافس.
من أبرز أسباب الخسارة الكبيرة كانت العقلية الذهنية للاعبين، الذين ظهر عليهم الإحباط والانهزامية مع مرور الدقائق، رغم أن الظروف كانت تميل لصالحهم في فترات عديدة من المباراة.
ورغم النقص العددي الذي عانى منه الاتحاد بعد طرد لاعبه، دانيلو بيريرا، في الدقيقة 50، إلا أن الفريق السعودي تمكن من تسجيل هدفين إضافيين بسهولة تامة، من دون أي رد فعل تذكر لصالح أبناء القيثارة الخضراء.
في الدقيقة 37, أطلق السنغالي، دومينيك ميندي، تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، ارتطمت بالعارضة وسط شكوك كبيرة حول عبورها خط المرمى بالكامل.
هذه اللقطة كانت مفصلة في مسار اللقاء، إذ لو احتسب الهدف لصالح الشرطة لتغير مجرى المباراة بالكامل، لأنها كانت كفيلة بإعادة الثقة والروح القتالية لدى اللاعبين.
وفي المحصلة، تعد خسارة الشرطة أمام الاتحاد هي الثانية في البطولة، بعد الخسارة من الغرافة القطري بثنائية نظيفة في الجولة الماضية، فيما تعادل مع السد بنتيجة 1-1 في الجولة الأولى.