
أعرب الدولي المغربي نايف أكرد، مدافع أولمبيك مارسيليا الفرنسي، عن اعتزازه الكبير بتكوينه داخل أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، مؤكدًا أنها كانت “الأساس الحقيقي” في تطور مستواه الفني، لا سيما في التعامل مع الكرات الهوائية، التي جعلته أحد أبرز المدافعين في إفريقيا وأوروبا.
وخلال الندوة الصحفية التي سبقت مواجهة مارسيليا أمام لوهافر في الدوري الفرنسي، قال أكرد: «في الأكاديمية، كان المدرب ناصر لارغيت يركّز كثيرًا على تطوير مهارتي في الكرات الرأسية، مستفيدًا من طولي في الكرات الثابتة. كنا نعمل على هذا الجانب يوميًا، وهو ما ساعدني كثيرًا في مشواري الاحترافي، أكثر من أي محطة لاحقة».
وأضاف المدافع المغربي مشيدًا بزميله في المنتخب يوسف النصيري: «النصيري نموذج آخر لما يمكن أن تُخرجه الأكاديمية من مواهب. تطوره لم يكن صدفة، بل نتيجة اجتهاده الدائم، خاصة في الكرات الهوائية التي يتألق فيها اليوم».
وعن الأجواء داخل المنتخب الوطني المغربي، أكد أكرد أن “الروح الجماعية والانضباط” يمثلان سرّ نجاح الجيل الحالي، موضحًا: «نحن نعيش فترة رائعة في تاريخ المنتخب، وتحقيق 16 فوزًا متتاليًا ليس أمرًا سهلاً. هذه النتائج ثمرة الانسجام والقتالية بين اللاعبين».
كما شدد على أن مشاركاته المستمرة مع “أسود الأطلس” لا تؤثر على مستواه في مارسيليا، قائلاً: «أسافر لمسافات قصيرة بين المغرب وفرنسا، ما يسهل عليّ استعادة لياقتي سريعًا بعد التوقف الدولي. الالتزام بالعمل الاحترافي والتنسيق مع الطاقم الفني للنادي هما مفتاح الحفاظ على الجاهزية».
واختتم أكرد حديثه بتطلعه إلى كأس إفريقيا المقبلة بالمغرب، معتبرًا أن اللعب على أرض الوطن يشكل حافزًا خاصًا: «ندرك أن الضغط سيكون كبيرًا، لكنه إيجابي. اللعب أمام جمهورنا يمنحنا طاقة إضافية، وهدفنا أن نحافظ على الكأس داخل المغرب».