ودّع نادي النجف مبكرًا بطولة كأس العراق، بعدما خسر أمام مضيفه نادي المصافي في مباراة الدور الـ32 التي أقيمت مساء اليوم على ملعب المصافي في العاصمة بغداد.

وانتهى الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل السلبي (0-0) بين الفريقين، رغم محاولات الطرفين لخطف هدف التقدم، إذ شهدت المواجهة ندّية كبيرة وافتقادًا للحسم في اللمسة الأخيرة.

وبعد نهاية الوقت الأصلي، احتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لأصحاب الأرض، ليحسم نادي المصافي الفوز بنتيجة (5-4) ويتأهل رسميًا إلى دور الـ16 من بطولة كأس العراق.

خسارة النجف اليوم جاءت لتزيد من معاناة الفريق في الموسم الحالي، إذ لم يتمكن من تحقيق أي فوز في الجولات الأربع الأولى من الدوري العراقي، حيث تلقّى أربع هزائم متتالية، قبل أن يودّع بطولة كأس العراق مبكرًا أمام فريق ينشط في دوري الدرجة الثانية.

ويأتي هذا الإقصاء بعد أقل من 24 ساعة على إعلان إدارة نادي النجف إنهاء عقد مدربها المصري محمد عبد العظيم “عظيمة” بالتراضي، عقب سلسلة النتائج السلبية، وتعيين المدرب العراقي علي عبد الجبار بديلًا له، إلا أن الأخير لم ينجح في أول اختبار رسمي له مع الفريق، حيث خسر أمام المصافي وخرج من البطولة.

في المقابل، حقق نادي المصافي فوزًا تاريخيًا على واحد من أهم الأندية العراقية، مؤكّدًا تطوّره الفني تحت قيادة مدربه المحلي الذي استطاع التعامل بذكاء مع مجريات المباراة، معتمدًا على الانضباط التكتيكي والدفاع المنظّم قبل حسم المواجهة بركلات الترجيح.

وسيحاول الفريق مواصلة مشواره في البطولة بأداء متوازن، أملاً في كتابة فصل جديد في مسيرته الكروية من خلال الوصول إلى أدوار متقدّمة في المسابقة.

من المنتظر أن تشهد الساعات المقبلة اجتماعًا حاسمًا لإدارة نادي النجف لتقييم الوضع الحالي للفريق، خصوصًا بعد الخروج من الكأس وسوء انطلاقته في الدوري، وسط مطالب جماهيرية بضرورة إصلاح الوضع الفني سريعًا قبل فوات الأوان.

وبهذا الفوز، يواصل نادي المصافي مغامرته في بطولة كأس العراق، فيما يعيش نادي النجف واحدة من أصعب فتراته في السنوات الأخيرة، بعد سلسلة من النتائج السلبية التي وضعت الفريق تحت ضغط جماهيري وإداري كبير.