
أثبت المنتخب السعودي الأول لكرة القدم تفوقه المستمر على نظيره العراقي كلما التقى المنتخبان في إطار تصفيات كأس العالم، إذ تميل كفة التاريخ بوضوح لصالح “الأخضر” في هذه المواجهات الحاسمة.
ويُسجل اللقاء الأول بين المنتخبين ضمن تصفيات المونديال في 21 مارس 1981 على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، حينما واجه “الصقور” منتخبًا عراقيًا مدججًا بنجوم جيله الذهبي، الذي تألق لاحقًا في بطولات الخليج والعرب، وبلغ مونديال 1986.
ورغم الترشيحات التي صبّت لصالح العراق بفضل أسماء لامعة مثل عدنان درجال، رعد حمودي، ناظم شاكر، وحسين سعيد، إلا أن السعودية استطاعت كسر التوقعات بفضل هدف أمين دابو في الدقيقة 82 بعد تمريرة يوسف خميس، مانحةً الأخضر فوزًا تاريخيًا غيّر ملامح المجموعة.
وأكد دابو لاحقًا أن الانتصار كان “من أصعب ما تحقق في تلك الفترة”، مشيرًا إلى فرحة الأمير فيصل بن فهد التي ظلت راسخة في ذاكرته، خصوصًا أن الفوز كان بوابة تأهل السعودية للدور الثاني من التصفيات على حساب العراق.
وتجدد اللقاء في تصفيات 1994 بقطر، حيث تعادلا 1-1 بعد أن تقدم العراق بهدف أحمد راضي قبل أن يعدل النتيجة سعيد العويران، في مواجهة مثيرة حافظت على آمال السعوديين الذين ضمنوا التأهل للمرة الأولى في تاريخهم بعد فوزهم على إيران لاحقًا.
كما واصل الأخضر تفوقه في تصفيات 2002 حين فاز ذهابًا في البحرين 1-0 وإيابًا في الأردن 2-1، ليحصد العلامة الكاملة أمام العراق، ويتأهل مجددًا إلى كأس العالم. وتكرر السيناريو في تصفيات 2018، بفوز سعودي مزدوج 2-1 في ماليزيا و1-0 في جدة، ما أكد استمرار الهيمنة السعودية في مواجهات التصفيات عبر العقود.
تاريخيًا، كلما اقترب الطريق من المونديال، ينجح الأخضر في قتل أمل “الجيل العراقي” الطامح، ليؤكد أن هيمنة الصقور لم تكن مصادفة، بل إرثًا ممتدًا من الثمانينيات حتى اليوم.