برز الإسباني فيران توريس هذا الموسم كأحد أهم ركائز هجوم برشلونة، في وقت يقترب فيه النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي من المراحل الأخيرة في مسيرته الكروية.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، أصبح توريس المهاجم الأول للفريق حاليًا، بعدما سجل ستة أهداف هذا الموسم، ليحتل المركز الثاني في قائمة الأكثر مساهمة بالأهداف خلف ماركوس راشفورد.

وأوضحت الصحيفة أن توريس لم يبدأ مسيرته كمهاجم صريح، لكنه اكتسب الخبرة تدريجيًا في فالنسيا، حيث جربه المدرب ألبرت سيلاديس في مركز الهجوم بسبب غيابات الفريق، بعدما لمس فيه حسًا تهديفيًا جيدًا وقدرة على التحرك في العمق واستغلال المساحات.

وفي مانشستر سيتي، واصل توريس تطوره تحت قيادة بيب جوارديولا، الذي اعتمد عليه كمهاجم بديل لسيرجيو أجويرو خلال فترة إصابته، وخضع اللاعب لتدريبات مكثفة لتحسين تحركاته في منطقة الجزاء وكيفية إنهاء الهجمات.

وعند انتقاله إلى برشلونة، كان توريس أحد أوائل الصفقات التي راهن عليها المدرب تشافي هيرنانديز، الذي وصفه بأنه لاعب من طراز عالمي يفهم المساحات جيدًا ويتمتع بذكاء تكتيكي كبير، ومع ذلك، لم يحصل توريس على فرص كافية للعب كمهاجم في ظل وجود أوباميانج، لوك دي يونغ، ممفيس ديباي، ولاحقًا ليفاندوفسكي.

وتشير الصحيفة إلى أن المدرب الحالي هانز فليك قرر هذا الموسم إعادة توريس إلى مركز المهاجم الصريح، معتمدًا عليه بشكل أساسي في ثماني مباريات حتى الآن، ومعتبرًا أنه يمتلك كل المقومات ليكون رأس الحربة الجديد للفريق الكتالوني في الحاضر والمستقبل.