
أكد المدرب الجزائري فلاديمير بيتكوفيتش أن طموح المنتخب لا يقتصر على ضمان بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، بل يمتد نحو تحقيق مشاركة قوية في كأس أمم إفريقيا المقبلة بالمغرب، مشيرًا إلى أن المواجهة الختامية أمام أوغندا، المقررة يوم الثلاثاء، ستكون محطة مهمة في هذا المسار التحضيري.
وقال بيتكوفيتش في تصريحاته عقب الفوز على الصومال (3-0): “نريد الفوز أمام أوغندا، لأننا نفكر في المستقبل أيضًا. هدفنا هو الظهور بوجه قوي في كأس إفريقيا. سنقوم بتقييم أداء كل لاعب من أجل بلوغ هذا الهدف”.
المدرب السويسري حرص على الإشادة بأداء القائد رياض محرز، الذي قدّم مستوى مميزًا وردّ على الانتقادات الأخيرة، موضحًا: “محرز لم يكن بحاجة إلى دعمي، لقد أثبت حضوره داخل الميدان وكان في المكان المناسب في الوقت المناسب. إنه لاعب معتاد على الضغط، وردّه في الميدان هو أفضل إجابة”.
كما ثمّن بيتكوفيتش تهنئة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مؤكدًا أن “هذه اللفتة تمثل حافزًا كبيرًا لجميع أفراد المنتخب وتشكل تقديرًا للمجهودات التي بُذلت من أجل هذا التأهل التاريخي”.
وأشار المدرب إلى أنه فضّل إراحة بعض العناصر المهددة بالإيقاف تحسبًا للاستحقاقات المقبلة، مضيفًا: “أردت أن أضمن جاهزية الجميع للمواعيد القادمة، لذلك منحت الراحة لمن يحمل بطاقات صفراء. مواجهة أوغندا تبقى مهمة رغم ضمان التأهل، لأنها فرصة لتحسين الأداء وتأكيد الشخصية الجماعية للفريق”.
وفي حديثه عن الوافد الجديد بلغالي، قال بيتكوفيتش: “أتابعه منذ أسابيع. ترك لديّ انطباعًا جيدًا منذ بداية التربص، وقدم مباراة قوية وضعت ضغطًا إيجابيًا على منافسيه في المركز نفسه”.
وأضاف المدرب السويسري: “رسالتي إلى اللاعبين واضحة، يجب أن نُبقي على روح القتال والتركيز نفسها في كل المباريات. التأهل ليس نهاية الطريق بل بداية مرحلة جديدة من العمل”.
وختم بيتكوفيتش حديثه بتعبير مؤثر عن فخره بالإنجاز قائلاً: “هذا أجمل تأهل لي في مسيرتي. عندما قدمت إلى الجزائر كانت الظروف صعبة، لكننا تمكّنا من استعادة التوازن والعمل بهدوء. أشكر كل من ساهم في هذا النجاح، حتى أولئك الذين لم تُتح لهم فرصة التواجد في هذه المرحلة”.
تصريحات بيتكوفيتش جاءت لتؤكد أن “الخضر” لا يكتفون ببلوغ المونديال، بل يخططون لتدشين عهد جديد من الطموح والانضباط والروح الجماعية استعدادًا لما هو قادم من تحديات قارية وعالمية.