خطف مهند علي “ميمي”، مهاجم المنتخب العراقي وفريق دبا الفجيرة الإماراتي، الأضواء في الأيام الأخيرة بعد المستويات الكبيرة التي يقدّمها مع فريقه في الدوري الإماراتي، مما جعله محور اهتمام الجماهير ووسائل الإعلام العراقية قبل انطلاق الملحق الآسيوي الحاسم المؤهل إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

ويتطلع ميمي، البالغ من العمر 25 عامًا، إلى دخول التشكيلة الأساسية في مواجهة إندونيسيا المرتقبة يوم السبت المقبل، وسط حديث متصاعد عن جاهزيته العالية ومستواه الفني المميز مقارنة بزميله المهاجم أيمن حسين.

وبحسب مصادر مقربة من المنتخب، يعيش المدرب الأسترالي غراهام أرنولد حالة من الحيرة في تحديد المهاجم الأساسي أمام إندونيسيا، إذ يعتمد عادة على أيمن حسين كخيار أول في الخط الهجومي، خصوصًا في أسلوب اللعب الذي يعتمد على الكرات العرضية والثابتة، في حين أن ميمي يظهر بأفضل جاهزية بدنية وفنية في الوقت الحالي.

ويرى مراقبون أن تفوّق ميمي لا يقتصر على الجاهزية البدنية فحسب، بل يمتد إلى الأرقام والإحصائيات، إذ يتميز بتخصصه في التسجيل أمام منتخبات شرق آسيا، حيث سبق له أن هزّ شباك منتخبات نيبال، كمبوديا، فيتنام، إندونيسيا، الفلبين، هونغ كونغ، وتايلاند، وهو ما يجعله خيارًا مثاليًا للمشاركة في اللقاء المقبل.

وتؤكد هذه الأرقام أن ميمي مهاجم “مختص” بالتسجيل في مرمى منتخبات شرق القارة، وهو ما قد يدفع أرنولد لإعادة النظر في قراراته التكتيكية قبل مواجهة إندونيسيا، خاصة في ظل الشكوك حول الجاهزية الكاملة لأيمن حسين.

ومن جهة أخرى، يُعد مهند علي آخر لاعب عراقي سجّل هدفًا في شباك المنتخب السعودي، وذلك في المواجهة التي جمعت المنتخبين ضمن بطولة كأس الخليج “خليجي 26” بالكويت، والتي انتهت بخسارة العراق (3-1)، حيث أحرز ميمي الهدف الوحيد لأسود الرافدين في تلك المباراة.

ويشارك المهاجم العراقي حاليًا في التدريبات الجماعية للمنتخب بمدينة جدة السعودية، وهو يشعر بثقة كبيرة في نيل فرصة المشاركة أساسياً، بعدما استعاد مستواه المعهود، رغم حادثة الطرد التي تعرّض لها خلال بطولة كأس ملك تايلاند الودية، والتي أثارت حينها استياء المدرب أرنولد، الذي طالبه بالتحكم في أعصابه داخل الملعب.

ويمتلك ميمي سجلاً مميزًا مع أسود الرافدين، إذ خاض 58 مباراة دولية سجل خلالها 23 هدفًا، كما مثّل منتخبي الناشئين والشباب في 14 مباراة أحرز خلالها 17 هدفًا، ليؤكد مرة أخرى أنه أحد أبرز المهاجمين العراقيين في العقد الأخير، والورقة الرابحة التي قد يعتمد عليها أرنولد في الطريق نحو حلم التأهل إلى المونديال.