
تلقى فريق الزوراء العراقي أول خسارة له هذا الموسم، بعد هزيمته أمام النصر السعودي بهدفين دون رد، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء الأربعاء على ملعب الزوراء في العاصمة بغداد، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا 2، بحضور جماهيري تجاوز 13 ألف متفرج.
ورغم الفوارق الفنية الواضحة بين الطرفين، كان بإمكان “النوارس” الخروج بنتيجة أفضل لولا 3 سلبيات بارزة ألقت بظلالها على مجريات المباراة:
دخل الزوراء اللقاء بتوازن مقبول في الدقائق الأولى، لكنه لم يتمكن من اللعب بأريحية، إذ سيطر الخوف على أداء اللاعبين الذين لم يستثمروا قدراتهم الفردية والجماعية. هذا التردد منح الفريق السعودي مساحات في الدفاع، وحرم الأبيض من تشكيل أي خطورة هجومية حقيقية.
النصر خاض المباراة بغياب نجمه الأول كريستيانو رونالدو ولم يكن في أفضل حالاته، ورغم ذلك لم يستغل الزوراء الوضع، حيث لعب بتحفظ دفاعي مبالغ فيه. صحيح أن الفريق العراقي استحوذ على الكرة في بعض الفترات، لكن محاولاته الهجومية كانت خجولة ولم تُقلق الحارس البرازيلي لويس بينتو.
المدرب عبد الغني شهد تأخر في التدخل الفني. ورغم حاجته لتفعيل الجانب الهجومي مع بداية الشوط الثاني، لم يزج بأوراقه المؤثرة إلا متأخرًا، إذ دخل المهاجم الأردني رزق بني هاني في الدقيقة 52، فيما أشرك حسن عبد الكريم في الدقيقة 67 ومحمد قاسم في الدقيقة 80، وهي تبديلات لم تُحدث الفارق المطلوب.
وبهذا الفوز رفع النصر رصيده إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة الرابعة، بينما تجمد رصيد الزوراء عند 3 نقاط في المركز الثاني بفارق الأهداف عن استقلال دوشنبه.