فتح الدولي المغربي أمين عدلي، مهاجم بورنموث الإنجليزي، قلبه في حوار مع مجلة MATCHDAY، حيث تحدّث عن انتقاله من الدوري الألماني إلى البريميرليغ، وعن أسلوب حياته الجديد في إنجلترا، كما لم يخفِ جوانب إنسانية وروحية شكّلت مساره داخل وخارج الملاعب.

وقال عدلي: “أسابيعي الأولى في إنجلترا كانت رائعة، أحببت أجواء المدينة الساحلية، وأشعر أنني في بيتي. الفريق يملك جودة عالية، وأشعر بالامتنان للطريقة التي استُقبلت بها من الجميع”.

وقضى عدلي أربعة مواسم ناجحة مع باير ليفركوزن ختمها بثنائية الدوري والكأس تحت قيادة تشابي ألونسو، لكنه شدد على أن الجانب الإنساني هو ما سيظل راسخاً في ذاكرته: “الألقاب تُكتب في التاريخ، لكن سعادة الجميع في النادي من العاملين إلى الطاقم الفني، هي المعنى الحقيقي للنجاح”.

كما أبرز اللاعب المغربي دور الدين في حياته اليومية: “كوني مسلماً هو ما يمنحني الامتنان والرضا. الإيمان والصلاة جعلوني إنساناً أفضل”. وأوضح أنه انخرط في العمل الخيري لدعم الأطفال المحتاجين، مشيراً إلى أن مشاركته العلنية في المبادرات كانت بهدف إلهام الآخرين وتشجيعهم على المساهمة.

وعاد عدلي إلى واحدة من أصعب محطات حياته حين فقد والدته مطلع عام 2024: “رحيلها كسرني تماماً. كنت ألعب من أجلها. لكن إيماني بالله منحني القوة للاستمرار”. وأكد أن الدعم الكبير من زملائه والجامعة والجماهير المغربية ساعده على تجاوز المحنة.

أما عن كأس أمم إفريقيا 2025 في المغرب، فقد عبّر عدلي عن حلمه في المشاركة قائلاً: “اللعب في بلدي ورفع الكأس هناك سيكون حلم حياتي. سأبذل قصارى جهدي مع بورنموث لأكون في أفضل جاهزية”.

وختم حديثه بالتأكيد على طموحه داخل البريميرليغ: “لا أضع أهدافاً شخصية محددة، لكنني مؤمن بأن العمل الجماعي والشجاعة ستمكننا من تحقيق شيء كبير هذا الموسم”.