تلقى غراهام أرنولد، مدرب المنتخب العراقي، إشارات مطمئنة بعد متابعته عن قرب أحداث ديربي العاصمة بغداد بين الزوراء والطلبة، الذي أُقيم أمس على ملعب الزوراء وانتهى بالتعادل الإيجابي وسط حضور جماهيري غفير ملأ مدرجات الملعب.

المدرب الأسترالي تواجد في المدرجات لمراقبة مستويات عدد من لاعبيه المعتادين في القائمة، في إطار استعداداته لمباريات الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026.

وأكدت مصادر خاصة أن أرنولد ركّز على أداء الحارس جلال حسن ولاعبي الوسط محمد قاسم وحسن عبد الكريم، إلى جانب متابعة حارس الطلبة فهد طالب، والمدافعين كرار محمد وزيد إسماعيل، حيث دوّن مع جهازه الفني أبرز الملاحظات المتعلقة بنقاط القوة والضعف في أدائهم خلال مواجهة كبيرة بحجم الديربي.

وأبدى المدرب ارتياحه لمستوى الحارس جلال حسن، الذي تألق بشكل لافت وأنقذ الزوراء من الخسارة بعد تصديه لفرص خطيرة، مؤكداً أن الهدف الأول للطلبة لا يتحمله الحارس، وهو ما عزز قناعته بجاهزية القائد المخضرم لحماية عرين أسود الرافدين.

وبحسب المصادر، فإن أرنولد سيواصل حضور مباريات دوري نجوم العراق في الجولتين المقبلتين لرصد مستويات اللاعبين المحليين بشكل أدق، رغم أنه حسم نسبة كبيرة من قائمته الأولية، لكنه أبقى الباب مفتوحاً أمام بعض الأسماء التي قد تفرض نفسها.

أما ملف المحترفين، فقد أوكله لمساعده الهولندي رينيه مولينستين، الذي يتابع مبارياتهم بشكل دوري ويقدم تقاريره للمدرب أولاً بأول. وكان آخرها متابعة مباراة في الدوري النرويجي شارك فيها الثنائي العراقي ماركو فرج وإيمار شير.

أرنولد بات قريباً من إكمال قائمته الأولية، إذ استقر على معظم الأسماء خلال مشاركة العراق الأخيرة في بطولة كأس ملك تايلاند، لكنه لا يزال يدرس ملفات بعض اللاعبين مثل زيدان إقبال المحترف في أوتريخت الهولندي، وعلي الحمادي مهاجم لوتون تاون الإنجليزي، حيث ستكون الجاهزية البدنية والفنية المعيار الحاسم لعودتهم.

يذكر أن المدرب الأسترالي تولى قيادة المنتخب العراقي في أيار/مايو الماضي خلفاً للإسباني خيسوس كاساس، ويمتد عقده حتى عام 2027، وقد خاض حتى الآن 4 مباريات مع “أسود الرافدين” حقق خلالها 3 انتصارات مقابل خسارة واحدة.