تشهد الأوساط الكروية العراقية خلال هذه الأيام حالة من الانتعاش الإعلامي والجدل الجماهيري، بعد تداول أنباء عن إمكانية وصول الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى بغداد رفقة بعثة نادي النصر السعودي، استعدادًا لملاقاة الزوراء في الأول من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، ضمن الجولة الثانية من المجموعة الرابعة لبطولة دوري أبطال آسيا 2.

النصر بدأ مشواره القاري بانتصار عريض على الاستقلال الطاجيكي بخمسة أهداف دون رد، بينما عاد الزوراء من الهند بانتصار ثمين على حساب غوا بهدفين نظيفين، ليمنح نفسه دفعة معنوية كبيرة قبل مواجهة العالمي.

وفقًا لتقارير إعلامية محلية، فإن إدارة النصر شرعت فعليًا في إكمال معاملات تأشيرة دخول رونالدو إلى العراق، بعد أن كان قد غاب الموسم الماضي عن مواجهة فريقه أمام الشرطة، وهو ما دفعه حينها إلى نشر رسالة عبر حسابه في “إنستغرام” متعهدًا بزيارة قريبة.

من الجهة المقابلة، يسعى نادي الزوراء وبالتنسيق مع الاتحاد العراقي لكرة القدم إلى تجهيز استقبال خاص لرونالدو في حال حضوره، لما تمثله الزيارة من حدث استثنائي وتاريخي بالنسبة للجمهور العراقي.

أكثر ما يشغل الشارع الرياضي حاليًا هو ملف الملعب المستضيف، فبينما يرى البعض أن ملعب الزوراء لن يكون كافيًا لاستيعاب الأعداد الجماهيرية الضخمة المتوقعة، خرجت أصوات تطالب بإقامة اللقاء على ملعب الشعب الدولي أو ملعب المدينة. لكن المشكلة تكمن في أن كلا الملعبين لم يحصلا على الموافقات الرسمية لاحتضان المباريات القارية هذا الموسم.

الكرة العراقية قد تكون على موعد مع زيارة أولى لرونالدو إلى بلاد الرافدين، ما يجعل المباراة المرتقبة أمام النصر حدثًا تاريخيًا، سواء على صعيد المنافسة أو على مستوى الأثر الجماهيري والإعلامي الذي ستحدثه هذه الزيارة.