
شهد نادي النصر هذا الموسم طفرة واضحة في الأداء والنتائج، بعدما ظهرت ملامح جديدة ساهمت في تشكيل هوية مميزة للفريق الأول لكرة القدم، انعكست إيجابًا على موقعه محليًا وقاريًا.
في الخط الخلفي، برز الإسباني إينيغو مارتينيز كقائد حقيقي للدفاع، حيث تفوق في الالتحامات الهوائية وقراءة مجريات اللعب، مع تدخلات دقيقة أسهمت في إيقاف الهجمات، إضافة إلى دوره الفعّال في صناعة وبناء الهجمة.
أما على الصعيد التكتيكي، فقد أظهر المدرب البرتغالي خورخي خيسوس مرونة أكبر، إذ غيّر من أسلوبه في أوقات معينة لتهدئة الرتم، كما قام بمنح الفرصة لثلاثة حراس مرمى مختلفين في ثلاث مباريات متتالية، في قرار لافت هذا الموسم.
هجوميًا، خطف عبدالرحمن غريب الأضواء بتألقه الكبير، بعدما سجل هدفًا وصنع هدفين، وأثبت مرونته باللعب في أكثر من مركز، بين الجناح وصانع الألعاب، ليصبح أحد أبرز عناصر القوة في التشكيلة النصراوية.
الحصيلة كانت مميزة، إذ سجل النصر 12 هدفًا خلال ثلاث مباريات، دون أن تهتز شباكه، وهو ما يعكس التوازن المثالي بين الصلابة الدفاعية والقوة الهجومية في مختلف البطولات.
الجماهير النصراوية رفعت سقف تطلعاتها بعد هذه البداية المثالية، حيث تنتظر من خيسوس قيادة الفريق نحو لقب دوري روشن، وكأس الملك، واللقب القاري الأهم دوري أبطال آسيا 2، في موسم قد يدخل التاريخ.
وفي هذا السياق، أكد الناقد الرياضي عيسى المسمار أن الفوز الكبير على استقلال دوشنبة بخماسية نظيفة كشف عن قوة النصر، مشيرًا إلى أن الفريق حافظ على شباكه نظيفة للمرة الثالثة تواليًا، مع إشادته الخاصة بعبدالرحمن غريب كأبرز نجوم اللقاء.