يتعامل المدير الفني لبرشلونة، هانز فليك، مع وضع ماركوس راشفورد كأحد تحدياته الشخصية، في محاولة لاستعادة أفضل نسخة من المهاجم الإنجليزي الذي يعيش فترة من التذبذب منذ عدة سنوات.

راشفورد، الذي شارك أساسيًا في مباراتين من أصل أربع تحت قيادة المدرب الألماني، أظهر تطورًا واضحًا في مستواه خلال مواجهة فالنسيا الأخيرة، مما اعتبره كثيرون مؤشرًا إيجابيًا على بداية التحول.

وكانت المباراة أمام فالنسيا بمثابة نقطة تحويل في أداء اللاعب، خاصة بعدما لعب في مركز الجناح الأيسر، حيث بدا أكثر تحررًا وانسجامًا مقارنة بمشاركته السابقة أمام رايو فاليكانو، والتي اتسمت بالضياع التكتيكي.

راشفورد، الذي خفت نجمه في مانشستر يونايتد بعد بداياته المبشرة، أصبح الآن أمام فرصة جديدة لإعادة إطلاق مسيرته بقميص برشلونة.

ويرى فليك في راشفورد مشروعًا طويل الأمد، ويمنحه الوقت والمساحة لاستعادة ثقته بنفسه والانخراط في أسلوب لعب برشلونة إلى جانب عناصر مؤثرة مثل بيدري، لامين يامال، وفيران توريس، ويركز المدرب الألماني على دمج اللاعب في المنظومة تدريجيًا، من خلال منحه دقائق مهمة والعمل على تحسين قراراته في الثلث الأخير من الملعب.

وتميز أداء راشفورد ضد فالنسيا بالحيوية والرغبة، حيث قدم تمريرة حاسمة وخلق عدة فرص تهديفية، مما جعله يلقى دعمًا متزايدًا من جماهير البلوجرانا، التي بدأت ترى فيه لاعبًا قادرًا على صناعة الفارق في اللحظات الحاسمة.

ويأمل برشلونة أن تستمر هذه الديناميكية الإيجابية، في ظل الدعم الفني الكبير الذي يحظى به راشفورد من فليك، الذي يبدو عازمًا على إعادة ترتيب أوراق اللاعب ووضعه في المسار الصحيح من جديد.