
شهدت جماهير نادي الشباب ليلة صعبة في 29 أغسطس (آب) بعد سقوط الفريق برباعية مؤلمة أمام الخليج في افتتاح مشواره بالدوري السعودي، لتتعالى علامات الاستفهام حول صيف النادي وتعاقداته المتأخرة.
أعاد اللقاء الكثير من المخاوف التي تراكمت داخل البيت الشبابي، إذ أكد النجم السابق عبده عطيف أن الفريق افتقد الهوية والشخصية، وأن ما جرى لم يكن مفاجأة بل نتيجة طبيعية لتأخر المعالجات.
بدوره، اختار أحمد عطيف التوقف عند أزمة البلجيكي يانيك كاراسكو، مؤكداً أن تكرار مشكلاته أصبح عائقاً أمام أي استقرار فني، مما يضع الإدارة في موقف معقد أمام الجماهير الغاضبة.
ولم يكن رحيل الأرجنتيني كريستيان جوانكا مطلع يوليو إلا سبباً إضافياً في اتساع الفجوة الهجومية، حيث لم ينجح النادي حتى الآن في تعويض غيابه، الأمر الذي ضيّق الخيارات أمام المدرب ألغواسيل.
رغم ذلك، تنفست الإدارة الصعداء بعد إنهاء ملف «إيقاف القيد» وتسوية القضايا السابقة، لتعود إلى سوق الانتقالات في اللحظة الأخيرة، وسط ترقب شديد من أنصار الفريق لما يمكن أن يتحقق.
أما على الصعيد المالي، فقد مثّل الدعم الحكومي الأخير بضخ 130 مليون ريال شريان حياة للنادي، غير أن تقارير أشارت إلى أن جزءاً كبيراً من المبلغ وُجّه لتسديد التزامات وعجز قائم، ما يقلص من قدرة الإدارة على إبرام صفقات كبرى.
ومع اقتراب إغلاق فترة الانتقالات منتصف سبتمبر، يجد الشباب نفسه مضطراً إلى الإسراع في جلب جناح بديل لجوانكا، ومهاجم إضافي، إلى جانب حارس وقلب دفاع، مع الحسم العاجل لملف كاراسكو الذي يثير جدلاً لا يتوقف.
اليوم، يقف «الليوث» على منعطف حاسم: إما استثمار الأموال بذكاء وسرعة لإعادة تشكيل فريق منافس، أو الاستمرار في دوامة أزمات قد تضع موسمه بأكمله تحت العنوان الأصعب في تاريخه القريب.