أنهى نادي الرجاء الرياضي فترة الانتقالات الصيفية 2025 بتحركات وُصفت بالمتوازنة، حيث حرصت إدارة النسور الخضر على المزج بين عودة بعض الأسماء المجربة والتعاقد مع عناصر جديدة تجمع بين الخبرة والطموح. هذه الخطوات عكست رغبة النادي في بناء مشروع رياضي تنافسي يهدف إلى استعادة التوهج المحلي والقاري.

أبرز ما ميز ميركاتو الرجاء هذا الصيف هو عودة ثلاثة لاعبين سبق لهم حمل القميص الأخضر، يتقدمهم المدافع الدولي المغربي بدر بانون بعد تجربة ناجحة في دوري نجوم قطر. كما عاد محمد المكعازي إلى صفوف الفريق في صفقة انتقال حر قادمًا من نادي الوحدة السعودي، بينما استعاد الرجاء خدمات إسماعيل مقدم بعد تجربة غير موفقة رفقة نادي العلا السعودي.

على مستوى التعاقدات الجديدة، وقع الرجاء مع المهاجم إسماعيل خافي القادم من القادسية الكويتي لتعزيز خط الهجوم، فيما أضاف أكبيري العلوي، القائد السابق لأولمبيك آسفي، خبرة كبيرة لخط الوسط بعد تتويجه مؤخرًا بكأس العرش. كما ضم الفريق الدولي النيجيري موزيس أوركوما، القائد السابق للاتحاد المنستيري التونسي، لتعزيز القوة القتالية في وسط الميدان.

ولم يقتصر دعم الفريق على الخبرة فقط، حيث أبرم الرجاء صفقة مميزة بالتعاقد مع بلال ولد الشيخ، اللاعب المغربي الهولندي الذي خاض تجربة مع فولندام في الدوري الهولندي الممتاز، ليعزز الرواق الأيمن. في المقابل، منح النادي فرصة لعناصر شابة واعدة مثل معاد الضحاك (20 عامًا) القادم من اتحاد تواركة على سبيل الإعارة، وعثمان الشرايبي (22 عامًا) القادم من نادي ميتز الفرنسي بعقد يمتد حتى 2027.

في جانب المغادرين، فسخ الرجاء عقدي التونسي هاني عمامو ومروان زيلا، بينما خاض حسين رحيمي تجربة جديدة في الدوري الإماراتي عبر بوابة العين بعد موسم مميز مع النسور. كما تمت إعارة زكرياء لبيب إلى شباب السوالم الرياضي.

بهذه التحركات، رسم الرجاء ملامح فريق متجدد يوازن بين الجاهزية الفورية والتطلع إلى المستقبل. إدارة النادي وضعت حجر الأساس لمشروع متوسط المدى، يهدف إلى إعادة الرجاء إلى سكة التتويجات بعد سنوات من التذبذب، في خطوة تؤكد طموح العودة إلى منصات التتويج محليًا وقاريًا.