تحدث المحلل الرياضي سعد حافظ عن واقع الأندية العراقية وطموحاتها في البطولات القارية، مسلطًا الضوء على أبرز النقاط التي يراها مفتاح النجاح في هذه المشاركات، خصوصًا مع دخول فرق عراقية مهمة في منافسات بطولة النخبة ودوري أبطال آسيا 2

حافظ أكد أن الأندية العراقية بحاجة إلى ما وصفه بـ “الثقافة العالية” في التعامل مع هذه البطولات، موضحًا أن الأمر لا يقتصر على الجوانب الفنية داخل الملعب، بل يشمل أيضًا الاحترافية في الإعداد، والقدرة على التكيف مع الضغوط، والتعامل مع المواقف الحاسمة في المباريات، وأضاف أن وجود محترفين أجانب مميزين يمثل عاملًا حاسمًا في صناعة الفارق خلال المنافسات القارية

وتطرق المدرب العراقي إلى حظوظ الفرق في البطولة، حيث أشار إلى أن فريق الشرطة يمتلك المقومات التي تؤهله لتقديم مباريات قوية، وأنه سيكون رقمًا صعبًا في بطولة النخبة بفضل الاستقرار الفني، وتجانس اللاعبين، ودعم الإدارة، معتبرًا أن هذا المزيج يعطي الفريق قدرة على مجاراة كبار القارة

أما عن الزوراء، فقد أوضح حافظ أن الفريق يمتلك خامات فنية جيدة من اللاعبين، وهو ما يمنحه فرصة للوصول إلى أدوار متقدمة في دوري أبطال آسيا 2، لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة وجود فلسفة لعب واضحة وأسلوب تكتيكي مدروس يواكب متطلبات هذه البطولة، مؤكدًا أن جودة اللاعبين وحدها لا تكفي دون إطار فني منظم يترجم الإمكانات إلى نتائج على أرض الملعب

وختم حافظ حديثه بالتأكيد على أن الأندية العراقية أمام فرصة تاريخية لإثبات حضورها القوي في المحافل القارية، شرط أن تتعامل مع المنافسات بعقلية احترافية وتخطط على المدى البعيد، وهو ما سيجعلها قادرة على صناعة الفارق والمنافسة على الألقاب.