في خطوة تهدف إلى تعزيز الصفوف بخبرة ميدانية وتمرس محلي، أعلنت الهيئة الإدارية لنادي القوة الجوية عن التوقيع الرسمي مع الحارس محمد صالح، ليعود مجددًا إلى صفوف الفريق بعد رحلة ناجحة قضاها في عدة أندية عراقية، أبرزها دهوك الذي تألق فيه بشكل لافت خلال الموسم الماضي.

محمد صالح ليس اسماً غريباً على جماهير الصقور، بل يُعد من الأسماء التي تركت بصمة واضحة في تاريخ النادي خلال فترته الأولى، حيث سبق له الانضمام إلى القوة الجوية في الأول من تموز عام 2019 قادماً من نادي الكرخ، وشارك مع الفريق في بطولات عديدة، ونجح في تقديم مستويات جيدة رغم قوة المنافسة في مركز الحراسة، وكان أحد الأسماء الموثوقة في قائمة المدربين آنذاك.

وبعد فترة أولى مع الجوية، قرر صالح خوض تجربة جديدة، فانضم إلى نادي زاخو ومن ثم إلى دهوك، وهناك كانت انطلاقته الأقوى، حيث قدم واحدًا من أفضل مواسمه على الإطلاق، بعدما لعب دورًا محوريًا في تحقيق فريقه لبطولتين مهمتين، هما دوري أبطال الخليج للأندية وبطولة كأس العراق، ليكون أحد أبرز حراس المرمى في العراق خلال الموسم المنصرم.

عطاء محمد صالح لم يقتصر على الجانب الفني فقط، بل أظهر شخصية قيادية داخل الملعب وخارجه، ما جعله محط أنظار عدة أندية، إلا أن نادي القوة الجوية كان الأكثر جدية في استعادته، خصوصًا في ظل خطة الإدارة الجديدة لإعادة بناء الفريق على أسس أكثر توازناً بين الخبرة والطموح.

ويُشار إلى أن محمد صالح سبق له التتويج مع القوة الجوية بـبطولة كأس العراق في فترته السابقة مع الفريق، وهو ما يعزز قيمته في غرفة الملابس، إذ يمثل عودته عنصرًا إضافيًا من الاستقرار في مركز حساس كحراسة المرمى، لا سيما في موسم ينتظر فيه الصقور تحديات محلية وآسيوية كبرى.

من جهتها، أكدت إدارة القوة الجوية أن عودة صالح جاءت بناءً على توصية من الجهاز الفني، الذي أبدى رغبة واضحة في التعاقد معه نظراً لما يتمتع به من قدرات فنية وتجربة واسعة على المستوى المحلي، إلى جانب معرفته المسبقة بأجواء النادي وجماهيره، وهو ما يجعل اندماجه سريعاً وسلساً.