
شهدت مفاوضات نادي الزوراء العراقي مع المهاجم التونسي هيثم الجويني، لاعب نادي دبا الحصن الإماراتي، تعثراً واضحاً خلال الساعات الماضية، بعد أن وصلت المحادثات بين الطرفين إلى طريق مسدود بسبب الخلاف حول الجوانب المالية للعقد المحتمل.
وبحسب مصادر مطلعة قريبة من إدارة النادي، فإن الزوراء كان قد فتح خط اتصال مباشر مع اللاعب التونسي خلال الأسبوع الماضي، في محاولة لتعزيز الخط الأمامي بصفقة قوية، مستنداً إلى تجربة الجويني الغنية وخبرته في الدوريات العربية، إلا أن المطالب المالية المرتفعة التي طرحها اللاعب ووكلاؤه حالت دون إتمام الاتفاق.
وكانت إدارة الزوراء قد أبدت رغبتها الجادة في التعاقد مع مهاجم أجنبي يمتلك حضوراً بدنياً قوياً وقدرة تهديفية واضحة، وهو ما توفّر في السيرة الذاتية لهيثم الجويني، الذي سبق له اللعب لأندية كبرى مثل الترجي التونسي والعين السعودي والمقاولون العرب المصري، قبل أن يحط رحاله أخيراً في الدوري الإماراتي من بوابة دبا الحصن.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن الجويني أبدى رغبة مبدئية في خوض تجربة جديدة في الدوري العراقي، إلا أن شروطه المالية – والتي وُصفت بالمبالغ فيها قياساً بميزانية النادي الحالية – جعلت إدارة الزوراء تعيد النظر في الصفقة، خاصة في ظل وجود خيارات بديلة يتم دراستها من قِبل الجهاز الفني والإدارة.
من جهتها، تواصل إدارة النوارس تحركاتها في سوق الانتقالات الصيفية بكل حذر، محاولة الموازنة بين التعاقد مع أسماء ذات قيمة فنية عالية وبين الحفاظ على الاستقرار المالي للنادي، خصوصاً وأن الفريق يمر بمرحلة إعادة بناء تتطلب انتقاءً دقيقاً للعناصر الجديدة.
ويبقى باب العودة إلى طاولة المفاوضات مع الجويني مفتوحاً، في حال أبدى اللاعب مرونة أكبر فيما يخص شروطه المادية، لكن في الوقت الراهن، فإن المؤشرات تشير إلى توقف الصفقة ما لم تحدث تطورات جديدة خلال الأيام القادمة.
جماهير الزوراء، التي تنتظر صفقات هجومية قوية، عبّرت عن أملها في أن تنجح الإدارة في إيجاد بدائل مناسبة، خاصة بعد أن أصبحت الحاجة لمهاجم حاسم واضحة في الموسم الماضي، وهو ما يضع الجهاز الفني أمام تحديات كبيرة في انتقاء الأسماء القادرة على تلبية تطلعات المدرجات البيضاء.