عاد نجم نادي الشرطة حسين علي إلى واجهة الجدل مجددًا، بعد أن رفض عرضًا رسميًا من ناديه السابق الزوراء للعودة إلى صفوفه خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية، وفضّل الاستمرار مع فريق الشرطة، وهو القرار الذي فجّر موجة من الغضب بين جماهير النوارس التي اعتبرت اللاعب “غير مرحب به” منذ سنوات.

وكان حسين علي، الجناح الأيسر البالغ من العمر 28 عامًا، قد برز في صفوف نادي الزوراء خلال السنوات الماضية، وحقق معه عدة بطولات قبل أن يخوض تجربة احترافية مع نادي قطر القطري، ثم عاد بعدها إلى الدوري العراقي عبر بوابة الشرطة.

وقبيل انضمامه إلى الشرطة، كانت إدارة الزوراء قد دخلت في مفاوضات متقدمة معه، لكنه رفض حينها عرض النادي وفضّل التوقيع للشرطة بسبب الفارق المالي، وهو ما اعتبرته جماهير الزوراء خيانة للنادي وقلّة وفاء، لتبدأ بعدها حالة القطيعة بين اللاعب ومدرجات النوارس.

وخلال الأسابيع الماضية، أعادت إدارة نادي الزوراء فتح باب المفاوضات مع اللاعب، أملاً في ضمه من جديد لتعزيز خط الهجوم، ووفقاً لما تداولته عدة مصادر صحفية محلية، فقد طلب حسين علي مبلغ 400 مليون دينار عراقي مقابل التوقيع، بينما عرضت إدارة الزوراء مبلغ 375 مليون دينار فقط، ليأتي الرفض من جانب اللاعب، الذي اختار مواصلة مشواره مع الشرطة، وهو ما أثار موجة استياء جديدة في أوساط جماهير النادي الأبيض.

الجمهور لم يقف صامتاً أمام القرار، وبدأت انتقادات لاذعة تطاله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهموه بأنه لم يحقق شيئًا يُذكر مع الشرطة، وأنه كان الأجدر به العودة إلى ناديه السابق ورد الجميل لجمهور الزوراء.

لكن حسين علي لم يصمت طويلاً، ورد على الانتقادات بطريقة ساخرة، حيث نشر عبر خاصية “الستوري” في حسابه الرسمي على إنستغرام منشورًا قال فيه:

“أنا حققت مع الشرطة لقبين.. دوري وكأس، في إشارة إلى أن إنجازاته الحالية تفوق ما قدّمه مع الزوراء، وهو ما فُسّر على أنه تهكم مباشر على الجماهير التي كانت تطالبه بالعودة.

هذه الردود فتحت الباب أمام خلاف واسع بين اللاعب وجمهور الزوراء، وسط دعوات من مشجعي النادي بعدم التفكير مجددًا في عودته، واعتبار ملفه “مغلقًا للأبد”، بينما يرى آخرون أن كرة القدم اليوم باتت تخضع لحسابات مالية واحترافية، وأن ما فعله اللاعب لا يخرج عن إطار قرارات مهنية شخصية.

ومع استمرار هذا الجدل، يبدو أن حسين علي لن يرتدي قميص الزوراء مجددًا في المستقبل القريب، خصوصًا في ظل العلاقة المتوترة حاليًا مع جمهور النادي، وتشبثه بخيار البقاء في الشرطة.