بعد موسم استثنائي مع نادي زاخو، أعلن المدرب عبد الغني شهد رحيله عن الفريق بكلمات مؤثرة عكست حجم العلاقة التي جمعته بالنادي وجماهيره، حيث كتب في رسالة وداع نشرها عبر منصاته الرسمية قائلاً: “لم أكن مجرد مدرب للفريق، بل فردًا من عائلة عظيمة… الفراق صعب، لكني أغادر والذكريات خالدة”.

شهد، الذي قاد زاخو إلى نهائي كأس العراق لأول مرة في تاريخ النادي، تمكن خلال فترة قصيرة من إعادة الروح للفريق الكردي، وفرض هوية كروية واضحة نالت احترام المتابعين، إذ ظهر الفريق بثقة عالية وتنظيم تكتيكي مميز، واستطاع منافسة الكبار رغم محدودية الإمكانات.

رحيل عبد الغني شهد عن زاخو لم يكن بالأمر السهل، سواء على إدارة النادي أو على الجماهير التي رأت فيه القائد الذي أعاد الأمل لفريقها. وقد حظي الوداع بتفاعل واسع من أنصار زاخو الذين عبّروا عن امتنانهم لما قدمه المدرب خلال فترته مع الفريق، متمنين له التوفيق في محطته المقبلة.

وفيما يتعلق بمستقبله التدريبي، تشير مصادر قريبة من المدرب إلى أن نادي الزوراء هو الأقرب لضمه، حيث دخل الطرفان في مفاوضات متقدمة يُنتظر أن تُحسم خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة.

وتبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد وجهة شهد المقبلة، لكن من المؤكد أن اسمه بات يرتبط دائماً بالمشروع الفني الناجح، سواء بقي في الدوري المحلي أو قرر خوض تجربة خارجية جديدة.