في ظل التغييرات المتوقعة داخل أروقة نادي الزوراء، تزداد التساؤلات بين الجماهير حول مستقبل رئاسة النادي، ومن هي الشخصية التي تستحق أن تتسلم دفة القيادة في المرحلة المقبلة، في ظل ظروف رياضية واقتصادية وإدارية معقدة يعيشها “النادي الجماهيري الأكبر في العراق”.

وفي وقت قد يتوقع البعض أن يكون الرئيس القادم لاعبًا سابقًا أو نجمًا معروفًا، فإن الحقيقة على أرض الواقع باتت مختلفة تمامًا. فالعصر الحديث لكرة القدم لم يعد يعتمد فقط على الخبرة الرياضية أو الأسماء اللامعة، بل أصبح يُدار بمنطق المال، والإدارة الذكية، والنفوذ.

 لذلك، ما هي أهم المواصفات التي يجب أن تتوفر في شخصية رئيس نادي الزوراء القادم؟ إليكم أبرز السمات التي تحتاجها المرحلة الحالية:

أولًا: النادي في كثير من الأحيان يواجه أزمة تمويل بسبب تأخر الأموال من الوزارة أو عدم صرف الميزانية الكاملة. لذلك، يجب أن يكون رئيس النادي قادرًا على ضخ المال عند الحاجة، وضمان استمرار الفريق فنيًا وإداريًا دون انتظار طويل أو تعطيل للعمل.

ثانيًا: الرياضة اليوم لا تُدار فقط من داخل الملاعب، بل من دهاليز العلاقات والتفاوض. المطلوب رئيس نادي يمتلك شبكة علاقات قوية ليس فقط داخل الوسط الرياضي، بل مع مؤسسات الدولة، الشركات، الإعلام، والجهات المؤثرة. كل ذلك يُترجم إلى دعم للفريق وتسهيل مهماته.

ثالثًا: إدارة النادي لا يمكن أن تكون فردية، ولا يمكن أن تسير بقرارات ارتجالية. المطلوب رئيس يستمع لزملائه، يضع خطة عمل واضحة، يوزع المهام، ويؤمن بفكرة “الفريق الواحد”، لا أن يتفرّد بكل كبيرة وصغيرة.

رابعًا: من أبرز ما يواجه نادي الزوراء في بعض المراحل هو التدخل الخارجي والمجاملات. من الضروري أن يكون الرئيس القادم شخصية حاسمة، لا ترضخ لأي ضغوط مهما كان مصدرها، وتحافظ على استقلالية القرار الزورائي، من أجل سمعة النادي وجماهيريته الكبيرة.