في خطوة تهدف إلى بناء مشروع فني طموح للموسم المقبل، أعلنت إدارة نادي النجف تعاقدها بشكل رسمي مع المدرب المصري محمد عبدالعظيم، لتولي القيادة الفنية للفريق، خلفًا للمدرب السابق ولي كريم. ويأتي هذا التعاقد ضمن خطة النادي لتجديد الدماء والاعتماد على كفاءات أثبتت حضورها في الدوري العراقي سابقًا.

محمد عبدالعظيم ليس اسمًا غريبًا على الكرة العراقية، فقد سبق له قيادة نادي الشرطة خلال النصف الأول من الموسم الماضي، وحقق معه نتائج مميزة جعلته محل ثقة واحترام واسع في الأوساط الرياضية العراقية. ورغم مغادرته المفاجئة حينها، إلا أن بصمته بقيت واضحة، ما شجّع إدارة النجف على التوجه نحو التعاقد معه، لإعادة الفريق إلى سكة المنافسة.

المدرب المصري خاض مع الشرطة 13 مباراة في الموسم الماضي، خرج منها دون أي خسارة، محققًا 8 انتصارات و5 تعادلات، في سجل يُعد من الأفضل بين مدربي الدوري خلال تلك المرحلة. وسجّل الفريق تحت قيادته 24 هدفًا، فيما لم تستقبل شباكه سوى 7 أهداف، مع تحقيق 9 مباريات بشباك نظيفة، ما يعكس قدرته على تنظيم الفريق دفاعيًا وهجوميًا.

إدارة النجف تطمح من خلال هذه الصفقة إلى إحداث نقلة نوعية على المستوى الفني، خاصة بعد موسم متذبذب لم يلبِّ طموحات الجماهير. ويُنتظر من عبدالعظيم أن يبني فريقًا منظمًا وقادرًا على المنافسة، في ظل ما يملكه من خبرة كبيرة بالتعامل مع طبيعة الدوري العراقي وأجوائه.

الجماهير النجفية تفاعلت بشكل إيجابي مع التعاقد، خصوصًا بعد الاطلاع على أرقام المدرب مع الشرطة، والتي تعكس فكرًا تدريبيًا متزنًا وقدرة على صناعة الفارق. ويأمل المشجعون بأن يكون عبدالعظيم هو الرجل المناسب لقيادة الفريق نحو موسم أفضل، يعيد النجف إلى واجهة المنافسة المحلية.

صفقة التعاقد مع محمد عبدالعظيم تؤكد أن نادي النجف دخل سوق الانتقالات هذا الصيف بعقلية مختلفة، تركّز على استقرار الجهاز الفني أولًا، تمهيدًا لبناء فريق متجانس ومنافس. ومع الدعم الإداري الواضح والطموحات المتزايدة، قد تكون هذه البداية نحو موسم استثنائي لفريق الغزلان.