
رغم أن نادي الطلبة أنهى موسمه الكروي الأخير بنتائج توصف بـ”المقبولة” تحت قيادة المدرب العراقي باسم قاسم، إلا أن إدارة الأنيق بدأت فعليًا التحرك نحو مرحلة جديدة، تتمثل في التعاقد مع مدرب أجنبي يمتلك خبرة أعلى وطموحًا يوازي أهداف النادي للموسم المقبل، في ظل سعي الجماهير والإدارة لمنافسة أقوى على البطولات.
كان اسم المدرب زيليكو بيتروفيتش، المدرب المونتينيغري المعروف الذي سبق له قيادة منتخب العراق عام 2022، أحد أبرز الأسماء المطروحة على طاولة الإدارة. حيث أبدى النادي اهتمامًا جديًا بالتعاقد معه، خاصة بعد تجربته الأخيرة الناجحة نسبيًا مع نادي القادسية الكويتي.
إلا أن بيتروفيتش رفض العرض بشكل واضح، معللًا ذلك بارتباطه حاليًا بعقد رسمي مع فريق الظفرة الإماراتي، مؤكدًا احترامه للعقد القائم وعدم رغبته في الدخول بأي مفاوضات جانبية.
في المقابل، دخل الطلبة في مفاوضات مباشرة مع المدرب المصري أيمن الرمادي، الذي قاد مؤخرًا فريق الزمالك المصري في فترات حرجة من الموسم المنصرم. وقد أبدى الرمادي اهتمامًا مبدئيًا بفكرة تدريب فريق جماهيري في العراق، لكن المفاوضات لا تزال جارية، في ظل مطالب مالية مرتفعة من قبل المدرب، إلى جانب تلقيه عروضًا رسمية من السعودية والإمارات.
الخيار الثالث الذي تم التطرق إليه هو المدرب العُماني المخضرم رشيد جابر، مدرب منتخب عمان، والذي يحظى بسجل فني محترم على مستوى المنتخبات الخليجية. إلا أن ارتباطه الحالي مع المنتخب العُماني، الذي يستعد للمشاركة في الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026، يمثل عائقًا كبيرًا أمام إتمام الصفقة، خاصة أن الاتحاد العماني متمسك به في الفترة القادمة.
كذلك كشفت مصادر مطلعة أن نادي الطلبة قد يُعيد فتح خط المفاوضات مع المدرب نيبويشا يوفوفيتش، وهو الآخر من مونتينيغرو، وسبق له أن درب نادي الشرطة العراقي في موسم 2018–2019 وقادهم لتحقيق لقب الدوري العراقي حينها، في واحدة من أبرز تجاربه التدريبية. المدرب ما يزال دون نادٍ منذ فترة، وقد يكون متاحًا في حال توفرت الرغبة والإمكانيات المالية.
ورغم عدم إعلان الإدارة رسميًا عن رحيل باسم قاسم، إلا أن هذه التحركات تعني بوضوح رغبتها بالتغيير. ومن المتوقع أن يُحسم الملف في الأيام القليلة المقبلة، مع ترجيحات تشير إلى أن اسم المدرب القادم سيتحدد قبل منتصف أغسطس، لضمان الاستعداد المثالي للموسم الجديد.
تأتي هذه الخطوات في إطار مشروع موسّع تسعى إدارة الطلبة من خلاله إلى بناء فريق قادر على المنافسة الفعلية، بعد سنوات من التذبذب، خصوصًا في ظل الحضور الجماهيري الكبير الذي يتمتع به النادي، والدعم المتزايد الذي تناله الإدارة الحالية.