في أول تصريحات رسمية له بعد إعلان رحيله عن صفوف نادي الزوراء، تحدث لاعب الوسط علي محسن بصراحة كبيرة عن أسباب مغادرته للنوارس، ورد على الشائعات التي رافقت انتقاله إلى الكرمة، مؤكدًا أن خروجه لم يكن بدافع المال بل نتيجة قناعة شخصية بأن الوقت قد حان لفتح صفحة جديدة في مسيرته.

علي محسن، الذي مثّل الزوراء لموسمين بعد قدومه من القوة الجوية، أكد أن قرار خروجه اتخذ بمحض إرادته. وقال:

 “اتخذت قراري بأن يكون هذا الموسم هو الأخير لي مع الزوراء، لم يكن هناك سبب مباشر، لكنني شعرت أن الوقت مناسب لإنهاء هذه المرحلة بهدوء.”

ورداً على من قال إن انتقاله للكرمة سببه المادي، أوضح محسن بشكل قاطع:

“هذا الكلام غير دقيق، عقدي مع الكرمة هو نفس قيمة عقدي مع الزوراء. لم يكن المال دافعي أبدًا، بل رغبة في خوض تحدٍّ جديد. لا أريد أن أصل إلى مرحلة أكون فيها عبئًا على الفريق أو يتعرض الجمهور لي بالتهجم.”

ورغم العلاقة الجيدة التي تجمعه بجمهور الزوراء، لم يُخفِ علي محسن شعوره بالحزن من بعض المواقف قائلاً:

 “نعم، تأذيت أحيانًا من الجمهور، لكنني أقدّر محبتهم للنادي وغيرتهم عليه، وأتفهم ردود الأفعال حتى وإن كانت قاسية في بعض الأوقات.”

في تحليله لأسباب ضياع الصدارة، أكد أن التفاصيل الصغيرة كانت حاسمة:

 “فقدنا الصدارة بجزيئات بسيطة، بعض المباريات كانت بمتناول اليد، لكن التوفيق غاب عنا في لحظات مهمة.”

وتحدث محسن عن تأثير غياب الحارس والقائد جلال حسن، قائلاً:

 “جلال له ثقله داخل وخارج الملعب، صوته، حضوره، ونصائحه تمنح اللاعبين طاقة إيجابية. حتى في التدريبات، كان بمثابة القائد الحقيقي.”

ورداً على لقطة وُصفت بالغامضة، عندما وضع يده على رأسه بعد هدف حسن عبدالكريم في مرمى الجوية، أوضح:

 “لعبت مع الجوية ثلاث سنوات وحققت معهم 3 بطولات. عندما سجل حسن الهدف، كان شعوري مختلطًا؛ الفرح لصديقي والحزن لفريقي السابق. الحركة كانت عفوية جدًا.”

وعن انضمامه إلى نادي الكرمة، شدد علي محسن على أن الفريق الجديد لديه رؤية واضحة وطموحات كبيرة، وقال:

 “وقعت مع الكرمة ليس من أجل المال، بل من أجل مشروع مختلف. لديهم طموح كبير، ويريدون المنافسة على لقب الدوري ولقب كأس العراق. هذا ما شعرت به خلال حديثي مع الإدارة."