
في صفقة أثارت الكثير من الجدل داخل أروقة الكرة العراقية، حسم نادي الكرمة بشكل رسمي انتقال نجم منتخب العراق الأولمبي أموري فيصل قادمًا من صفوف نادي الكهرباء على سبيل الإعارة، في خطوة مفاجئة جاءت بعد منافسة شرسة مع نادي الزوراء الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التوقيع مع اللاعب.
أموري فيصل، صاحب الـ19 عامًا، يُعد من أبرز المواهب العراقية الصاعدة، حيث لفت الأنظار بقوة خلال مشاركته مع ليوث الرافدين في بطولة كأس آسيا تحت 20 عامًا – الصين 2025، حيث خاض أربع مباريات وسجل هدفين، وكان من الأعمدة الأساسية في تشكيلة المدرب عماد محمد.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن إدارة نادي الزوراء كانت تضع أموري فيصل على رأس قائمة أهدافها منذ الموسم الماضي، حيث دخلت بمفاوضات جادة مع نادي الكهرباء، الذي لم يمانع رحيل اللاعب، بشرط إبرام صفقة تبادلية يحصل بموجبها على خدمات لاعب الزوراء حيدر عبد الكريم. غير أن إدارة النوارس رفضت هذا الشرط، ما تسبب بتعطيل الصفقة مؤقتًا رغم استمرار المحاولات.
وبينما كان الزوراء منشغلًا بإتمام صفقات أخرى كالتعاقد مع محمد قاسم وسعد ناطق، دخل نادي الكرمة بقوة على خط المفاوضات، وقدم عرضًا ماليًا مغريًا لإدارة الكهرباء مقابل الحصول على خدمات أموري فيصل بنظام الإعارة، مع ضمان تجديد عقده لموسمين قبل رحيله لضمان مستقبله في حالة العودة. وبالفعل، وافقت إدارة الكهرباء على العرض، ليُتم الكرمة الصفقة ويقلب الطاولة على النوارس في الأمتار الأخيرة.
المصادر ذاتها أكدت أن إدارة الزوراء شعرت بخيبة أمل كبيرة بعد ضياع الصفقة، لا سيما وأنها كانت تعوّل على اللاعب كبديل استراتيجي للنجم حسن عبد الكريم الذي قد يغادر الفريق هذا الصيف. ويبدو أن الكرمة استفاد من التوقيت والمرونة المالية ليظفر بخدمات موهبة واعدة من طراز أموري فيصل.
الصفقة لم تكن مفاجأة للزوراء فقط، بل سبقتها أيضًا عروض رسمية للاعب من نادي القوة الجوية بقيمة 200 ألف دولار، لكن نادي الكهرباء فضّل الاحتفاظ بخدمات اللاعب حينها قبل انطلاق الموسم المنصرم.
وتشير المعطيات إلى أن إدارة الكرمة تعمل على بناء مشروع كروي طموح، حيث تسعى لإبرام صفقات أخرى في الأيام المقبلة، من أجل تشكيل فريق قادر على مقارعة الكبار في دوري نجوم العراق الموسم المقبل، مستندةً على مزيج من المواهب المحلية والدولية.