
شهد الدوري السعودي للمحترفين تحوّلاً تاريخياً في السنوات الأخيرة، جعله وجهة مغرية للنجوم العالميين، بعدما كان سابقاً يعتمد على الدوريات الأخرى، لا سيما التركي، لتدعيم صفوف أنديته.
فمنذ ما قبل عام 2018، كانت الفرق السعودية تتطلع إلى الدوري التركي لاستقدام اللاعبين المحترفين، لكنه اليوم أصبح سوقاً يستورد من "روشن" مواهب ولاعبين مؤثرين في انتقالات لافتة.
وبات من الواضح أن القيمة الفنية والمالية للدوري السعودي ارتفعت إلى حد أن عدداً من النجوم باتوا ينتقلون من أنديته إلى كبرى الفرق التركية، بعد أن رسّخوا أسماءهم محليًا.
ومن أبرز من غادروا مؤخرًا إلى تركيا: جون دوران المُعار من النصر إلى فنربخشة، وأندرسون تاليسكا الذي ودّع النصر أيضًا متجهاً لفنربخشة، وكذلك سانت ماكسيمان من الأهلي.
كما عاد بافيتيمبي غوميز مجددًا إلى غلطة سراي التركي قادمًا من الهلال، بينما انضم إيمانويل بواتينج من العروبة إلى فريق غازي عنتاب ضمن موجة الانتقالات المتبادلة.
في المقابل، لطالما شكّل الدوري التركي سابقًا خزّانًا للمواهب الأجنبية التي التحقت بالأندية السعودية، مثل مايكون وجوليانو اللذان لعبا سابقًا لغلطة سراي وفنربخشة قبل ارتداء قميص النصر.
وشهدت الأعوام الماضية أيضًا انتقال غوميز من غلطة سراي إلى الهلال، وجوزيف دا سوزا من بيشكتاش إلى الأهلي، فضلًا عن جاري رودريجيز ودا كوستا القادمين من باشاك شهير للاتحاد.
كما كان فرنانداو قد انتقل من فنربخشة إلى الوحدة، فيما انضم كارل مجاني من سيفاسبور التركي إلى نادي أحد، ضمن صفقات عكست سابقاً اعتماد الأندية السعودية على نظيرتها التركية.
لكن اليوم، تغيّرت قواعد اللعبة، وأصبح الدوري السعودي بيئة جذب عالمية، لا تكتفي بشراء النجوم بل تصدّرهم أيضاً، بعدما ارتقى مستواه وأصبح عنوانًا للجدية والمنافسة الشرسة.
وبات واضحاً أن "روشن" لم يعد مجرد دوري صاعد، بل مشروع متكامل يسير بخطى واثقة ليتفوق على دوريات كبرى، ويكون لاعبًا رئيسيًا في خريطة كرة القدم العالمية.