
في تطوّر غير متوقع، كشفت مصادر خاصة أن لاعب وسط نادي الزوراء حسن عبدالكريم “قوقية” يشعر بندم كبير بعد المنشور الذي نشره مؤخرًا عبر حسابه الرسمي على “إنستغرام”، والذي فُسِّر على نطاق واسع من قبل جماهير النادي العريق بأنه “رسالة وداع” بعد ثلاثة مواسم قضاها داخل جدران القلعة البيضاء.
اللاعب كان قد كتب كلمات مؤثرة لجماهير الزوراء قال فيها: “حاولنا أن نكون على قدر محبتكم، أعطينا كل ما في القلب… ستبقون في الذاكرة كما كنتم دائماً في القلب، شكراً لكل شيء، وما خفيَ كان أصدق.”، وهي العبارة التي أثارت موجة من الحزن والتساؤلات بين الأنصار، خاصة مع نهاية عقده ودخوله سوق الانتقالات الصيفية.
لكن مصادر مقربة من اللاعب أكدت أن “قوقية” لم يكن يقصد إيصال رسالة رحيل بقدر ما أراد التعبير عن امتنانه للفريق وجماهيره، مشيرة إلى أنه شعر بأن المنشور حُمل أكثر مما يحتمل، وهو ما دفعه لاحقًا لمراجعة حساباته، والبدء بمفاوضات فعلية مع إدارة الزوراء بهدف تجديد عقده والبقاء مع النوارس للموسم المقبل.
من جانبها، لم تصدر إدارة الزوراء أي بيان رسمي حول مستقبل اللاعب حتى الآن، إلا أن بوادر التفاهم تبدو إيجابية، خصوصاً أن قوقية يُعد من أبرز العناصر المحلية في صفوف الفريق، ويمتلك شعبية كبيرة لدى الجماهير البيضاء، إلى جانب انسجامه الكبير مع المنظومة الفنية.
التراجع عن الرحيل وفتح باب التفاوض من جديد يعكس الرغبة المتبادلة بين اللاعب والنادي في استمرار العلاقة، ويعطي مؤشراً على أن النوارس قد تحتفظ بواحد من أهم لاعبيها في المرحلة القادمة، في ظل سعي الإدارة لتكوين فريق قوي قادر على استعادة الهيبة والمنافسة بقوة على البطولات.