
في ظل استمتاع المدرب هانز فليك بإجازته الصيفية، يتحرك برشلونة خلف الكواليس لحسم ملف الجناح الأيسر بعد تعثّر صفقة نيكو ويليامز، الذي جدد مع أتلتيك بلباو حتى 2035.
وبحسب صحيفة "موندو ديبورتيفو"، فإن المدير الرياضي ديكو يفاضل حاليًا بين خيارين بارزين: الكولومبي لويس دياز نجم ليفربول، والإنجليزي ماركوس راشفورد مهاجم مانشستر يونايتد.
العقبة الأهم أمام برشلونة تتمثل في الجوانب المالية، رغم أن دياز وراشفورد مستعدان لتقليص رواتبهما من أجل ارتداء قميص البارسا خلال الموسم المقبل.
لويس دياز، الذي ينتهي عقده مع ليفربول في 2027، تبلغ قيمته السوقية 70 مليون يورو، لكنها قد تنخفض إذا أصر اللاعب على الرحيل.
في المقابل، راشفورد فقد بريقه مؤخرًا، ولم يعد الرقم (10) محفوظًا له في مانشستر، ما يجعله متاحًا بقيمة سوقية تقارب 46 مليون يورو.
راشفورد قد ينضم إلى برشلونة على سبيل الإعارة، وهو خيار اقتصادي أكثر مرونة إذا رغبت إدارة مانشستر في تخفيف العبء المالي.
رياضيًا، يقدم دياز مردودًا ثابتًا ويتميز بجهده الدفاعي وقدرته على الضغط العالي، ما يجعله مناسبًا لطموحات البلوغرانا الفنية.
أما راشفورد، فموهبته لا خلاف عليها، لكنه يعيش فترة من التراجع الفني، حيث لم يحقق النجاح خلال إعارته الأخيرة إلى أستون فيلا.
التحدي في ضم راشفورد يتمثل في استعادة مستواه الذهني والبدني، مع توفير البيئة المناسبة لإعادة تألقه في نادٍ كبير كبرشلونة.
من حيث الشخصية، يعكس دياز صورة لاعب منضبط قادم من بيئة متواضعة، صنع طريقه بنفسه، مثل رافينيا الذي نجح مع برشلونة.
راشفورد يمتلك قصة نجم مبكر تأثر بالضغوط الإعلامية، ويرغب في استعادة مجده عبر تجربة جديدة، يراها البعض ممكنة في كتالونيا.
لكن الملف لا يخلو من منافسة سعودية قوية؛ إذ يسعى الهلال والاتحاد للتوقيع مع راشفورد، بينما يضع النصر دياز كهدف رئيسي له.
الصراع إذًا لا ينحصر فقط بين دياز وراشفورد داخل برشلونة، بل يشمل دخول أندية الدوري السعودي بقوة لضم أحدهما في هذا الصيف.