
يحتضن ملعب الزوراء في العاصمة بغداد، مساء يوم الأحد الموافق 29 حزيران 2025، مواجهة مرتقبة ضمن منافسات الجولة السابعة والثلاثين من دوري نجوم العراق، تجمع بين فريقي الطلبة والقاسم في تمام الساعة 7:00 مساءً، في لقاء يحمل الكثير من المعاني الفنية والرسائل الكروية، رغم كونه خارج الحسابات الحاسمة في جدول الترتيب.
فريق الطلبة بقيادة مدربه المخضرم باسم قاسم، الملقب بـ”الجنرال”، قدم واحدًا من أفضل مواسمه في السنوات الأخيرة، بعد فترة طويلة من التراجع الإداري والفني. الفريق الأزرق استعاد شخصيته المعروفة، واستطاع أن يحقق نتائج إيجابية واستقرارًا على مستوى الأداء، بفضل توليفة من اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرة الذين ظهروا بأداء رفيع في مختلف المباريات.
ويحتل الطلبة المركز الرابع برصيد 60 نقطة، مع فرصة قائمة للمشاركة في بطولة خارجية الموسم المقبل، وهو ما سيكون بمثابة عودة تاريخية للفريق على المستوى القاري أو الخليجي بعد غياب طويل امتد لعدة سنوات. المباراة أمام القاسم تُعد فرصة مثالية لإنهاء الموسم بصورة إيجابية، وتعزيز الحظوظ القارية بشكل رسمي.
أما نادي القاسم، فقد كان دون شك أحد أبرز مفاجآت دوري نجوم العراق هذا الموسم. تحت قيادة المدرب السوري الكبير أيمن الحكيم، نجح الفريق في كسر التوقعات وتسجيل نتائج لافتة أمام كبار الدوري؛ إذ تغلّب على الزوراء ذهابًا وإيابًا، وأسقط القوة الجوية، وفرض التعادل على الشرطة، ليؤكد أنه فريق يُحسب له ألف حساب.
القاسم يتمركز حاليًا في المركز التاسع برصيد 51 نقطة، مع أداء مميز من مجموعة من اللاعبين الشباب الذين أثبتوا نضجهم الفني وثقتهم في النفس، مما جعل الفريق خصمًا صعبًا على الجميع، وأحد أكثر الفرق إثارة هذا الموسم.
ورغم أن المباراة لا تحمل ضغطًا كبيرًا على الفريقين من حيث الترتيب، إلا أنها ستكون ذات طابع تنافسي قوي، خصوصًا مع الرغبة الواضحة للطلبة في حسم موقعه الآسيوي، من جهة، وسعي القاسم إلى مواصلة نتائجه الإيجابية أمام فرق المقدمة، من جهة أخرى.
المواجهة ستكون أيضًا صراعًا بين مدرستين تدريبيتين: الخبرة العراقية التي يمثلها باسم قاسم، مقابل الهدوء السوري التكتيكي الذي يقوده أيمن الحكيم، وهو ما يعد بمباراة عالية المستوى من الناحية الفنية.
جماهير الطلبة تأمل بأن تختتم الموسم بانتصار جديد يعزز من ثقة الفريق قبل الاستحقاقات المقبلة، بينما أنصار القاسم ينتظرون مفاجأة جديدة من مفاجآتهم المدوية هذا الموسم.