
يستضيف ملعب ميسان، مساء غد السبت الموافق 28 حزيران 2025، مواجهة مرتقبة ضمن منافسات الجولة السابعة والثلاثين من دوري نجوم العراق، حيث يلتقي نادي نفط ميسان مع ضيفه نادي النجف في تمام الساعة السابعة مساءً، في مباراة تحمل طابع تحسين المراكز ومصالحة الجماهير، خصوصًا مع اقتراب إسدال الستار على الموسم الكروي الحالي.
المباراة تأتي في أجواء هادئة نسبيًا، بعد أن فقد الفريقان فرص المنافسة على المراكز المتقدمة أو التهديد المباشر بالهبوط، ما يجعل المواجهة فرصة أخيرة لكلا المدربين لمنح الفرصة لبعض اللاعبين الذين لم ينالوا دقائق لعب كافية خلال الموسم، وتجربة عناصر شبابية تحضيرًا للموسم المقبل.
فريق النجف يدخل المباراة وهو في المركز الخامس عشر برصيد 43 نقطة، بعد أن شهد موسمه الحالي العديد من التقلبات. فقد قدم الفريق مستويات جيدة في المرحلة الأولى، إلا أن الأمور لم تسِر على نفس النسق في الإياب، حيث سجل نتائج سلبية متتالية أدت في نهاية المطاف إلى إقالة المدرب عبدالغني شهد، الذي استلم لاحقًا مهمة تدريب نادي زاخو.
النجف يسعى من خلال هذه المواجهة إلى كسر سلسلة النتائج المتواضعة الأخيرة وتحقيق فوز معنوي يعيد بعض من هيبة الفريق قبل ختام الموسم، خاصة وأن الفريق تفوّق ذهابًا على نفط ميسان بنتيجة كبيرة بلغت 4-1.
في المقابل، يتواجد نفط ميسان في المركز الثاني عشر على سلم الترتيب برصيد 48 نقطة، بعد موسم يمكن وصفه بـ”المتوسط”، حيث لم يُظهر الفريق صراعًا كبيرًا لا على الصدارة ولا في منطقة الخطر، بل ظل في المنطقة الدافئة من الترتيب معظم فترات الموسم.
ويسعى الجهاز الفني للفريق الميساني إلى مواصلة النتائج المستقرة نسبيًا في الجولات الأخيرة، وتحقيق نتيجة إيجابية أمام النجف في ملعبه وبين جماهيره، بهدف رفع المعنويات وإنهاء الموسم بصورة مشرفة.
ورغم أن المباراة تبدو على الورق تحصيل حاصل، إلا أنها تمثل فرصة للمدربين لوضع تصورات أولية عن شكل الفريقين في الموسم المقبل، سواء من حيث العناصر التي تستحق البقاء أو المراكز التي تحتاج إلى تدعيم في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
كما ينتظر أن تشهد المباراة مشاركة بعض اللاعبين الشباب، خصوصًا من جانب النجف، الذي يبحث عن إحياء الروح الجماعية وإرضاء جماهيره الغاضبة بعد موسم كان مخيبًا للتطلعات، قياسًا بالطموحات التي سبق أن رفعها في بداية الموسم.