بدأت إدارة نادي الفتح تحركاتها الجادة في سوق الانتقالات الصيفية، حيث فتحت خط تفاوض مباشر مع الحارس البرتغالي جواو كوستا، في محاولة لتعزيز مركز حراسة المرمى قبل انطلاق الموسم الجديد.

بحسب مصادر مقربة من النادي، فقد تواصلت إدارة الفتح مع وكيل أعمال كوستا خلال الأيام الماضية، لمعرفة مدى رغبة اللاعب في خوض تجربة خارج البرتغال رغم استمرار عقده حتى 2028.

يبلغ جواو كوستا من العمر 29 عامًا، ويملك خبرة كبيرة في الملاعب البرتغالية، ويُعرف بسرعة رد فعله، ما جعله محل أنظار أندية تسعى للتعاقد مع حراس مميزين يمتلكون تجربة أوروبية.

يواكب اهتمام الفتح بكوستا سعي الإدارة لضم الحارس السعودي نواف العقيدي من النصر، إضافة إلى المهاجم الشاب عبد الله رديف من الهلال، مما يشير إلى خطة متكاملة لتعزيز الفريق بعناصر محلية وأجنبية.

جاءت هذه التحركات بعد موسم شهد تذبذبًا في النتائج، وتسعى الإدارة لتجاوز ذلك ببناء تشكيل قوي قادر على المنافسة، خاصة في مراكز الحراسة والهجوم التي تشكّل الركائز الأساسية لأي فريق ناجح.

قدم كوستا مستويات مميزة الموسم الماضي مع إستريلا دا أمادورا، وساهم في إنقاذ فريقه من خسائر كثيرة، مما جعله هدفًا جذابًا للأندية الباحثة عن حارس موثوق وصاحب حضور قوي داخل منطقة الجزاء.

في حال إتمامها، ستكون صفقة كوستا من أهم تعاقدات الفتح خلال الصيف، نظرًا لما يمتلكه الحارس من خبرات تؤهله لمنافسة قوية على المركز الأساسي داخل الفريق في الموسم المقبل.

في حال تعثرت مفاوضات كوستا، يبقى نواف العقيدي هدفًا محليًا مهمًا، إلى جانب رديف الذي ترى فيه الإدارة مشروع مهاجم واعد يمكن تطويره ليشكل قوة هجومية للفريق.

تشير تحركات الفتح إلى أنها قائمة على تقارير فنية دقيقة، حيث تركز الإدارة على تعاقدات نوعية بدلاً من الكم، لضمان بناء فريق متوازن يحقق طموحات جماهيره ويصمد في دوري روشن.

ينتظر جمهور الفتح الإعلان الرسمي عن صفقات جديدة بفارغ الصبر، وسط آمال بأن يكون الموسم المقبل مختلفًا، خاصة بعد أن أبدت الإدارة مرونة وسرعة في إدارة ملف التعاقدات الحالية.

لا تستبعد المصادر أن يدخل النادي في مفاوضات مع أسماء أخرى في حال لم تُكلل الصفقات الجارية بالنجاح، مما يعكس حرص الإدارة على عدم تفويت الفرصة لبناء فريق تنافسي حقيقي.

يعكس هذا النشاط الكبير رغبة الفتح في الخروج من دائرة التذبذب، والعودة للمنافسة بقوة في دوري روشن، خاصة في ظل تنامي المنافسة وارتفاع مستوى الصفقات بين الأندية السعودية.