
تتجه الأنظار مساء غدٍ الجمعة إلى ملعب “الساحر أحمد راضي” في العاصمة بغداد، حيث يستضيف فريق الكرخ نظيره الزوراء في مواجهة تُقام ضمن الجولة 36 من دوري نجوم العراق، وهي مواجهة تحمل طابعاً خاصاً رغم أن موازين المنافسة باتت تميل بعيداً عن الزوراء، الذي فقد بنسبة كبيرة فرصة التتويج باللقب هذا الموسم.
يدخل الزوراء اللقاء وهو في المركز الثاني برصيد 74 نقطة، خلف الشرطة المتصدر بفارق لم يعد يسعفه كثيراً في ظل تبقي جولتين فقط على نهاية الدوري. الفريق قدّم موسماً مقبولاً من حيث النتائج، لكنه تعثر في اللحظات الحاسمة، وكان آخرها الهزيمة المفاجئة أمام القاسم بنتيجة 2-1، وهي خسارة أضرت كثيراً بآماله في المنافسة على اللقب.
المدرب الشاب حيدر عبيد قاد الزوراء بأداء تصاعدي في بعض فترات الموسم، ونجح في بناء تشكيلة متوازنة ضمت عناصر شبابية وأخرى ذات خبرة، لكن الأخطاء الفردية وعدم الثبات في النتائج، خصوصاً في مباريات الفرق المتوسطة، كلفت الفريق نقاطاً ثمينة في سباق اللقب.
ورغم أن التتويج أصبح شبه مستحيل، إلا أن “النوارس” سيخوضون لقاء الكرخ بهدف الحفاظ على وصافة الترتيب، وتقديم عرض يليق بتاريخ النادي العريق، خاصة أمام جماهيرهم التي تنتظر ردّ اعتبار بعد خيبة الجولة الماضية.
من جانبه، يعيش فريق الكرخ موسماً متذبذباً لكنه مقبول وفق الإمكانات المتاحة، إذ يقبع حالياً في المركز السادس عشر برصيد 40 نقطة. الفريق لم يكن مرشحاً للمنافسة على مراكز متقدمة، لكنه نجح في الابتعاد عن مناطق الهبوط بفضل الأداء الجماعي والانضباط التكتيكي.
الكرخ دائماً ما يُعدّ خصماً عنيداً أمام الكبار، وقد سبق له أن أحرج فرقاً جماهيرية في أكثر من مناسبة. كما أن مباراة الغد ستكون فرصة له لتأكيد هويته كفريق لا يُستهان به، خاصة أن لقاء الذهاب انتهى بخسارته بصعوبة بنتيجة 2-1، ويأمل الآن في رد الدين على أرضه.