
في ختام اليوم الأول من مباريات الجولة الخامسة والثلاثين من دوري نجوم العراق، تتجه الأنظار إلى ملعب ميسان الدولي، الذي سيكون مسرحًا لمواجهة منتظرة بين نفط ميسان والميناء، مساء يوم الجمعة، 13 حزيران 2025، في تمام الساعة 6:00 مساءً، وهي مواجهة تندرج ضمن حسابات “ترتيب الأمان”، بعيدًا عن صراعات الصدارة أو قاع الجدول.
رغم أن إدارة نادي الميناء ضخت الكثير من الجهود والمال هذا الموسم لجلب صفقات قوية ولاعبين مميزين في مختلف المراكز، إلا أن الأداء العام لم يكن على قدر الطموح، حيث استقر الفريق في المركز 16 برصيد 39 نقطة، وهو موقع لا يتناسب أبدًا مع تاريخ النادي ولا مستوى الأسماء الموجودة في تشكيلته.
نتائج الفريق تميزت بالتذبذب الواضح، إذ تفوق أحيانًا على فرق قوية، لكنه تعثر كثيرًا أمام فرق أقل منه مستوى، وهو ما تسبب بإهدار العديد من النقاط في مراحل حاسمة من الدوري. يعاني الميناء من ضعف واضح في خط الوسط، وتراجع التركيز الدفاعي في الدقائق الأخيرة من المباريات، ما كلفه خسارات غير متوقعة.
المدرب يدرك أن الجولة 35 ستكون مفصلية في تحسين الصورة أمام الجمهور البصري، خاصة أن خصمه يتمتع باستقرار أكبر، والمباراة تُقام خارج الديار.
أما صاحب الأرض نفط ميسان، فيقدم موسمًا جيدًا دون ضوضاء، ويُعتبر من الفرق المستقرة فنيًا. يحتل الفريق المركز العاشر برصيد 45 نقطة، ويُعرف بأدائه القوي على ملعبه، حيث غالبًا ما يُجبر الفرق الزائرة على تقبل التعادل أو الخسارة.
نفط ميسان يعتمد على اللعب الجماعي والانتشار الذكي في الملعب، ويملك توليفة مزيجة بين الخبرة والشباب، ما يجعله خصمًا عنيدًا مهما كان اسم الفريق المنافس. المدرب يطمح لمواصلة الزحف نحو المراكز الثمانية الأولى، وربما إنهاء الموسم بشكل مشرف في جدول الترتيب.
بالنظر إلى الفوارق النقطية بين الفريقين، فإن الفارق البسيط لا يعكس حقيقة المستويات. الميناء يمتلك خامات أفضل على الورق، لكن ميسان يتميز بالتنظيم والهدوء داخل أرضية الملعب، إلى جانب عامل الأرض والجمهور، ما يجعله مرشحًا قويًا للخروج بالنقاط الثلاث.
بالنسبة للميناء، الانتصار في هذه المباراة سيمنحه دفعة معنوية لتجنب الدخول في حسابات خطرة خلال الجولات المقبلة، خصوصًا أن بعض الفرق خلفه بدأت تضغط في الترتيب. أما ميسان، فالفوز سيجعله يرتقي أكثر وربما يقترب من مراكز المربع الذهبي حال تعثر الفرق الأخرى.
التركيز سيكون على معركة خط الوسط، فالفريق الذي يفرض سيطرته في هذا المركز سيتمكن من رسم سيناريو المباراة. كذلك الكرات الثابتة قد تكون مفتاحًا لحسم المواجهة، خصوصًا أن الفريقين لا يملكان مهاجمًا تقليديًا هدافًا، بل يعتمد كل منهما على التنويع في التهديف من عدة مراكز.