
تلقى المنتخب العراقي هزيمة مؤلمة جديدة أمام نظيره الكوري الجنوبي بنتيجة هدفين دون رد، في اللقاء الذي جمعهما على أرضية استاد البصرة الدولي، ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.
استحوذ المنتخب الكوري على مجريات اللقاء بنسبة 75%، مقابل 25% فقط للمنتخب العراقي، ما عكس الفارق الواضح في السيطرة والتحكم بإيقاع المباراة من بدايتها حتى نهايتها.
سدد لاعبو كوريا 13 كرة نحو المرمى، منها 7 بين الخشبات، مقابل 5 فقط للعراق، لم تُشكل أي خطورة تُذكر على الحارس الكوري، الذي ظهر واثقًا في تعاملاته.
بلغ عدد تمريرات كوريا 654 تمريرة بدقة وصلت إلى 87%، مقابل 221 تمريرة فقط للعراق بنسبة نجاح بلغت 64%، مما يوضح الفارق الفني بين المنتخبين على أرض الملعب.
بهذه الخسارة، تجمد رصيد العراق عند 12 نقطة، فيما تصدر الكوريون المجموعة بـ19 نقطة، ويحسم تأهله مباشرة لكأس العالم رفقة المنتخب الأردني.
ورغم وجود محاولات من علي إبراهيم الحمادي منذ بداية الشوط الأول، إلا أن العراق فشل في اختراق الدفاع الكوري الصلب، وافتقد للربط بين الخطوط الثلاثة.
الخسارة أمام كوريا ليست الأولى، إذ سبق للمنتخب العراقي أن خسر ذهابًا بنتيجة 3-2، ليتكبد خسارتين أمام نفس الخصم خلال التصفيات، ما يُظهر التفوق الكوري الواضح.
المنتخب الكوري أجرى تبديلات ناجحة، حيث دفع باللاعب سي جين جيون بدلًا من أوه هيون جيو عند الدقيقة 82، وتبعها تبديل في الدقيقة 63 بخروج كيم جين غيو ودخول لي كانغ إن، ما زاد من الضغط على دفاع العراق.
شهد اللقاء تفوق كوريا حتى في الانضباط، حيث نال لاعبو العراق 4 بطاقات صفراء، مقابل واحدة فقط لكوريا، مما أظهر الفارق في الهدوء والتركيز بين الفريقين.
النتائج الأخيرة للمنتخب العراقي تُثير القلق، خاصة مع سلسلة من الهزائم والتعادلات، ما يعني أن عليه مراجعة حساباته سريعًا إذا أراد الحفاظ على أمله في التأهل للمونديال.