أصدر نادي ديالى الرياضي بيانًا غاضبًا عبر صفحاته الرسمية عقب الخسارة القاسية أمام نادي الشرطة، والتي انتهت بهدف قاتل في الدقائق الأخيرة، في مباراة أثارت الكثير من الجدل، خصوصًا على الصعيد التحكيمي.

وقال النادي في بيانه الذي حمل نبرة احتجاج حادة:

“انتهت المباراة بنتيجة لم تكن في الحسبان، وسط عرض تحكيمي لا يليق حتى بدوري الأحياء. ما جرى في أرض الملعب لا يمكن تفسيره بمنطق المنافسة الشريفة، بل تجاوز كل الأعراف الكروية التي تؤمن بالتكافؤ والعدالة.”

وأشار البيان إلى أن طاقم التحكيم فقد السيطرة على أجواء المباراة، وذهب نحو قرارات غريبة طالت الفريق بشكل مباشر، حيث جاء في البيان:

“توزّعت البطاقات الحمراء وكأنها دعوات لحفل لا نعلم من نظّمه، قرارات جعلت اللقاء يُدار بروح مزاجية لا مهنية. لم نعد نعلم ما هو المقبول وما هو المرفوض في ملاعبنا، بينما يتفرج المعنيون دون تدخل.”

وانتقد نادي ديالى غياب تقنية الفيديو VAR عن المباراة، مبينًا أن غيابها شكّل ضربة حقيقية للعدالة داخل المستطيل الأخضر، وكتب النادي في لهجة مؤلمة:

“زاد الطين بلّة غياب تقنية الفيديو، التي اختارت أن تتوارى عن المشهد، خصوصاً في الحالات المتعلقة بنادينا. وكأن العدالة قررت أن تغيب هي الأخرى. خرجنا من اللقاء لا نعرف من خسر فعلاً: نحن أم كرة القدم نفسها؟”

وختم البيان برسالة مبطّنة إلى اتحاد الكرة والجهات المنظمة، مطالبًا بالمراجعة والمحاسبة، وداعيًا لعدم ترك الأندية الصغيرة فريسة للظلم الصامت:

“نعلم أن صوتنا لا يُسمع كصوت الكبار، لكننا نمتلك الشرف، ونلعب من أجل المدينة وجماهيرها. ننتظر من المعنيين وقفة جادة، فالسكوت في وجه الخطأ يُحوّله إلى قاعدة. وديالى سيبقى، رغم كل شيء، منبرًا للكرامة الرياضية."