أظهر النجم الألماني توماس مولر، جانبًا غير معتاد من شخصيته، بعد خسارة فريقه بايرن ميونيخ أمام إنتر ميلان بنتيجة 2/1 في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، في اللقاء الذي أُقيم على ملعب أليانز أرينا.

وشهدت المقابلة التلفزيونية التي أجراها مولر توترًا واضحًا، حيث بدا اللاعب غاضبًا من طريقة طرح الأسئلة، خاصًة بعد جلوسه على مقاعد البدلاء وإشراكه المتأخر في الدقيقة 74.

وفي بداية اللقاء، وجه الصحفي سؤالًا لمولر، قائلًا:"هل كان المدرب توماس مولر سيُشرك اللاعب مولر منذ البداية، على عكس ما فعله فينسنت كومباني؟".

فأجاب مولر بابتسامة ساخرة:"هذا سؤال لن أقع في فخه، طالما لم تُلعب مباراة الإياب بعد، فلا مجال لفتح معارك جانبية، لكن سؤال جيد رغم ذلك".

لكن التوتر بلغ ذروته بعد أن أشار الصحفي إلى مشهد من وثائقي حول مسيرة مولر، وقال:"في الوثائقي، تحدثت عن لحظات مثل هذه، الجماهير تهتف باسمك، تدخل وتسجل، والملعب يهتز".

ليقاطع مولر الحديث بنبرة غاضبة قائلًا:"هل هذا حفل اعتزال لي؟، أم أننا في مباراة ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال؟ أريد أركز على تحليل المباراة، وليس الحديث عن الوداع".

وعندما حاول الصحفي تهدئة الأجواء، وسأل عن شعوره بعد المشاركة، أجاب مولر بحدة:"أنا لست في جولة وداع، أنا لاعب محترف، وما زلت أقاتل على أرض الملعب".

وفي ختام المقابلة، حاول مولر التخفيف من حدة الموقف بمزحة تحمل طابع الغضب، قائلًا للصحفي:"إذا كنت تبحث عن سبب مزاجي هنا، فاشتكِ لإنتر، هم السبب في أنني منزعج الآن".

وانتهت المقابلة بابتسامة متبادلة بين الطرفين، لكنها عكست حالة الغليان التي يعيشها بايرن ميونيخ بعد تلقيه أول خسارة أوروبية على ملعبه منذ أربع سنوات.