جرى الحديث مؤخراً عن إحتمالية عودة النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا إلى نادي برشلونة بعد أن ظهر بمستوى جيد مع عودته إلى نادي سانتوس البرازيلي من جديد عقب تجربة غير ناجحة في المملكة العربية السعودية مع نادي الهلال.

لكن العودة إلى البارسا لا تبدو بالأمر السهل، لأن ضم نيمار بحاجة إلى إرادة من قبل النادي الكاتالوني في المقام الأول، وبعد ذلك ترحيب من المدير الفني الألماني هانز فليك المعروف بصرامته، وهو ما قد لا يكون مناسباً لطبيعة نيمار وشخصيته.

بالإضافة إلى ذلك فإن العودة ستكون بشروط متعلقة بالعقد، لأن برشلونة لن يوافق على عقد طويل مع لاعب بعمر 33 عاماً، وإنما لو أراد التعاقد مع نيمار فهو على الأغلب سيتبع معه فكرة تجديد العقد عام بعام بناءاً على مستوى اللاعب وحالته.

وبطبيعة الحال هذا ينطبق على الراتب الذي سيتقاضاه نيمار في برشلونة، فهو لن يحصل على المبالغ التي اعتاد عليها بسبب عمره ومستواه الحالي، والأهم من ذلك الوضع الاقتصادي للنادي الذي سينتظر من اللاعب تضحيات كبيرة.

وذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية أن برشلونة لو كانت لديه رغبة في إعادة نيمار فهو سيشترط على اللاعب إظهار أنه قادر على تقديم مستوى قوي لفترة طويلة مع سانتوس، وأن يسجل 15 هدفاً مثلاً بعد أدائه المخيب مع الهلال.

نيمار من جانبه لديه الرغبة في اللعب مع البلوجرانا من جديد، وذلك من أجل إثبات أنه قادر على فعل الكثير في كرة القدم، وإظهار أنه لا زال يملك الكثير من الجودة رغم سنوات الضياع التي مر بها والخطوات التي كانت إلى الخلف في مسيرته.

ويريد الهداف التاريخي لمنتخب السيليساو أن يلعب في أعلى المستويات في الموسم القادم على الأقل، لأنه سيكون موسم كأس العالم، وهي الفرصة الأخيرة التي ستتاح للاعب من أجل التتويج بلقب المونديال مع وجود جيل مميز جداً للبرازيل.

وكما قيل عن زميله السابق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بعد الحديث مؤخراً عن إمكانية عودته هو الآخر، لا يريد نيمار تفويت فرصة اللعب على ملعب كامب الجديد الذي سيلعب فيه برشلونة الموسم المقبل، فالترقب كبير بخصوص هذا الملعب.

وهذه الأشياء ربما ستجعل برشلونة واثق من أن نيمار سيقدم كل التضحيات الممكنة سواء بخصوص الراتب، أو العمل الكبير في التدريبات والمباريات  ليظهر بأفضل صورة ممكنة مع الفريق ثم منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 2026.

وبالتالي سيكسب برشلونة إسم كبير بجودة عالية قد يكون لموسم أو موسمين ويمكن أن يساهم بنجاحات إضافية للطرفين معاً، وطي صفحة رحيله إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في عام 2017 وهو في قمة مستواه حينها.