يمرّ نادي الشرطة بمرحلة صعبة هذا الموسم، بعد سلسلة من النتائج السلبية التي ألقت بظلالها على مسيرة الفريق محلياً وقارياً، وأثارت قلق جماهيره التي اعتادت على رؤية فريقها في مقدمة المنافسين.

وخلال الفترة الأخيرة، تعرض الفريق إلى أربع خسائر متتالية، بواقع خسارتين في دوري أبطال آسيا للنخبة أمام الهلال السعودي وكذلك أمام الأهلي، وجاءت هذه الخسارتين بنتائج تُعد ثقيلة، إلى جانب خسارته أمام الطلبة بهدف نظيف، وأخيراً أمام أمانة بغداد 2-1.

يُعدّ العامل الأبرز في تراجع نتائج الشرطة هو الأداء المتواضع للاعبين داخل أرض الملعب، حيث يرى المتابعون أن عدداً كبيراً من عناصر الفريق لا يقدمون كل ما لديهم من أجل الشعار، ولا يظهرون الروح القتالية التي اعتاد عليها جمهور القيثارة الخضراء في المواسم السابقة.

ويبدو واضحاً أن الحافز انخفض لدى بعض اللاعبين، وهو ما انعكس على الأداء الجماعي، خاصة في المباريات الحاسمة التي تحتاج إلى شخصية قوية داخل المستطيل الأخضر.

السبب الثاني يتمثل في ضغط المباريات الكبير الذي تعرض له الفريق خلال الفترة الماضية، سواء في دوري نجوم العراق أو المشاركات القارية، ما تسبب بإجهاد واضح للاعبين.

هذا الضغط أدى إلى إصابات متكررة طالت عدداً من العناصر المهمة، كما حدث في مباراة أمانة بغداد الأخيرة، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على استقرار تشكيلة الفريق وعلى الجانب البدني لدى اللاعبين، وجعل الفريق عاجزاً عن الحفاظ على النسق العالي طوال دقائق المباراة.

ثالثا، الإدارة بدورها تتحمل جزءًا كبيراً من المسؤولية، خاصة بعد التفريط بعدد من نجوم الفريق في المواسم الماضية، وعلى رأسهم مهند علي "ميمي" وكذلك المدافع أكام هاشم، دون تعويضهم بأسماء قادرة على صناعة الفارق.

كما أن التعاقدات التي أُبرمت في بداية الموسم لم تكن بمستوى الطموحات، ولم تضف الجودة المطلوبة للفريق، الأمر الذي انعكس سلباً على عمق التشكيلة، خصوصاً مع ضغط المباريات المحلية والخارجية.