يواصل ريال مدريد اتباع سياسة حذرة في سوق الانتقالات، حيث تشير المعطيات القادمة من فالديبيباس إلى أن تركيز النادي ينصب بشكل كامل على صيف العام المقبل، ضمن نهجه المعتاد بالبحث عن لاعبين تقترب عقودهم من نهايتها.

وخلال الأسابيع الماضية، تم عرض عدة أسماء على إدارة النادي الملكي، أبرزها إبراهيما كوناتي، دايوت أوباميكانو، وروبن نيفيز، وجميعهم تنتهي عقودهم في 30 يونيو المقبل، ورغم الضجة الإعلامية التي رافقت ارتباطهم بريال مدريد، إلا أن النادي رفض التعاقد معهم، في خطوة تعكس موقفه الواضح تجاه ما يُعرف بصفقات "الفرصة".

وترى إدارة ريال مدريد أن بعض الوكلاء يستغلون اسم النادي للدخول في مزادات ورفع قيمة لاعبيهم في السوق، وهو ما لا يرغب النادي في الانخراط فيه.

ورغم نجاح هذه السياسة سابقًا مع صفقات مثل أنطونيو روديغر، دافيد ألابا، وكيليان مبابي، إلا أن ذلك لا يعني أن كل لاعب يقترب عقده من النهاية يحظى باهتمام حقيقي من قبل النادي.

وبحسب مصادر مقربة من فالديبيباس، فإن القاعدة داخل ريال مدريد واضحة: "الصمت التام". حيث يتم التعامل بحذر شديد مع أي تواصل مع وكلاء اللاعبين، مع دراسة كل حالة على حدة، دون الانجرار خلف الضغوط الإعلامية أو الأسماء المطروحة في السوق.

وفي السياق ذاته، تظهر أسماء أخرى في الأفق مثل برناردو سيلفا، مارك غيهي، فلاهوفيتش، سيرج غنابري، ليون غوريتسكا، فابينيو، وأوسكار مينغويزا، وجميعهم سيكون بإمكانهم بدء التفاوض بحرية مع أي نادٍ اعتبارًا من الأول من يناير المقبل، دون أن يعني ذلك بالضرورة وجود اهتمام فعلي من ريال مدريد.

ويؤكد النادي الملكي من خلال هذا النهج أنه لن يحيد عن استراتيجيته القائمة على الانتقائية والهدوء في سوق الانتقالات، بعيدًا عن الضجيج والمزايدات، استعدادًا لصيف يُتوقع أن يكون حاسمًا في رسم ملامح الفريق للمواسم المقبلة.