دخل المنتخب المغربي في دائرة من الجدل عقب تعادله أمام منتخب مالي بنتيجة (1-1)، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس أمم أفريقيا، في نتيجة لم تُحسب كنقطة مهدرة فقط، بل أعادت طرح تساؤلات حول الأداء العام والخيارات الفنية المعتمدة خلال اللقاء.
وأثار مستوى “أسود الأطلس” موجة من الانتقادات الجماهيرية، خاصة تجاه المدير الفني وليد الركراكي، في ظل أداء اعتبره متابعون محدودًا ولم يعكس طموحات الجماهير. ورأى عدد من المشجعين أن الأسلوب الفني المعتمد بات سهل القراءة، مع استمرار الاعتماد على نفس المنظومة التكتيكية وآليات بناء اللعب، والرهان المتكرر على الأطراف والكرات العرضية، ما قلل من عنصر المفاجأة وأضعف قدرة الفريق على تغيير نسق المباراة.
كما أثارت بعض اختيارات الركراكي جدلًا واسعًا، خاصة ما يتعلق بالاستمرار في الاعتماد على أسماء بعينها، حتى في حالات عدم الجاهزية الكاملة أو التراجع البدني، وهو ما اعتبره منتقدون عاملًا قد يؤثر على مبدأ التنافس داخل المجموعة.
ولم يقتصر الجدل على نتيجة مباراة مالي فقط، بل امتد ليشمل نقاشًا أوسع حول صلابة المشروع الفني للمنتخب ومدى قدرته على التطور، في ظل ارتفاع سقف التوقعات الجماهيرية خلال البطولة المقامة على أرض المغرب.
وفي السياق ذاته، عبّرت فئة من الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائها من الأداء، مطالبة بإجراء مراجعة فنية شاملة، معتبرة أن مواجهة مالي كانت أول اختبار حقيقي للمنتخب في البطولة، ما زاد من حدة النقاش حول المرحلة المقبلة قبل الجولة الأخيرة من دور المجموعات.