خاض فريق نادي القاسم مباراته أمام منافسه نادي الكهرباء في الجولة الثامنة من دوري نجوم العراق بثمانية لاعبين فقط، بسبب الظروف القاهرة التي يمر بها الفريق خلال الموسم الحالي.
ويتذيل فريق القاسم جدول ترتيب الدوري العراقي، بعدما حصد نقطة واحدة فقط من أصل ثمان مباريات، وهو مركز يعكس الحالة الصعبة التي يعيشها الفريق في ظل غياب الدعم المالي.
وقالت مصادر: "إدارة نادي القاسم سبق أن حصلت على وعود من الحكومة المحلية في محافظة بابل في العراق والتي تتولى مسؤولية تمويل النادي، بصرف مستحقات الفريق في القريب العاجل، وقد بدأت هذه الوعود منذ انطلاق مسابقة الدوري العراقي وحتى اليوم، إلا أن صبر اللاعبين والإداريين قد نفد."
وأضافت: "لاعبو الفريق، وبعد إكمالهم سبع مباريات في الدوري، أبلغوا الإدارة والجهاز الفني بأنهم لن يخوضوا التدريبات بعد الآن، وقرروا الإضراب عن اللعب، على أن يكون هذا القرار مفتوحاً ولن ينتهي حتى يتم دفع المستحقات المالية المتأخرة منذ خمس أشهر، ما زاد من تعقيد الأوضاع داخل الفريق."
وبينت بالقول: "إدارة نادي القاسم تحدثت مع الجهاز الفني بقيادة المدرب حسن هادي، وبحثت معه آليه إنهاء المباراة بأقل الأضرار الممكنة، حيث أكد المدرب ضرورة خوض اللقاء لتجنب بعض الغرامات المالية والعقوبات الإدارية، ليتم اللجوء الى لاعبي فريقي الشباب والناشئين في النادي."
وأكملت: "نجح المدرب في إقناع ثمان لاعبين فقط، من بينهم حارس المرمى، بخوض المباراة رسمياً أمام الكهرباء الذي يلعب بأقل مجهود ممكن لعدم رغبته في تعميق جراح ضيفه، مكتفياً بمحاولة إنهاء المباراة بأقل نتيجة ممكنة، إذ انتهى الشوط الأول بتقدم الكهرباء بهدفين دون رد عند الدقيقة 30."
وتابعت: "بعد مرور نصف ساعة من زمن المباراة، يقظ أحد لاعبي فريق القاسم أرضاً وأكد عدم قدرته على إكمال اللقاء، ليقرر الحكم محمد صلاح إنهاء المباراة بفوز فريق الكهرباء، وبذلك عاد وفد القاسم إلى مدينته متفادياً من العقوبات الإدارية التي كان من الممكن أن تُفرض عليه في حال انسحابه أو امتناعه عن خوض المباراة."