تشابي ألونسو لا يزال تحت مراقبة إدارة ريال مدريد
الخميس 18-12-2025

منحت انتصارات ريال مدريد الأخيرة على ديبورتيفو ألافيس في الدوري الإسباني، وعلى تالافيرا في كأس ملك إسبانيا، المدرب تشابي ألونسو هامشًا إضافيًا من الوقت، لكنها لم تنجح في تبديد الشكوك المتزايدة داخل النادي، حيث أن هذه الانتصارات لم تُخفِ حقيقة مقلقة في نظر صناع القرار: أداء الفريق لا يشهد التحسن المنتظر، والمشروع الرياضي يفتقر إلى ملامح واضحة للمستقبل.


وبحسب صحيفة " ماركا " الإسبانية، فإن إدارة النادي لا تُقيّم الوضع انطلاقًا من مباريات بعينها، بل من الصورة العامة، وفي هذا السياق، لا يزال رصيد الثقة في المدرب منخفضًا، وسط قناعة بأن المشكلة أعمق من تعثرات ظرفية، وأن الفريق يعيش أزمة هوية فنية، حيث يغيب الإقناع ويطغى الشعور بالهشاشة في معظم المباريات.


وأضافت الصحيفة أن مباراة إشبيلية المقبلة تمثل محطة مفصلية جديدة في مسار تشابي ألونسو، وبعدها، من المنتظر أن تدخل الإدارة مرحلة تقييم أعمق للواقع الفني، حيث المؤشرات الحالية لا توحي بتفاؤل كبير، ما لم يُظهر الفريق رد فعل قويًا وفوريًا داخل الملعب.


وفي حال تجاوز اختبار إشبيلية، ستتحول بطولة كأس السوبر الإسباني إلى الامتحان الحاسم، حيث لن يكون أمام ريال مدريد في مواجهات محتملة أمام أتلتيكو مدريد وبرشلونة سوى خيار واحد: الانتصار، باعتباره السبيل الوحيد لاستعادة الثقة حتى نهاية الموسم.


ورغم تحسن واضح في التزام اللاعبين وارتفاع مستوى الجدية داخل المجموعة، إلا أن خطة المدرب لم تصل بعد إلى مرحلة الاستقرار، إذ أن الفريق فقد جزءًا كبيرًا من شخصيته، ولا ينجح في فرض سيطرته، ويبدو وكأنه يعيش كل مباراة على حافة الخطر، ولولا تألق الحارس أندري لونين وتصديه الحاسم في اللحظات الأخيرة أمام تالافيرا، لكان المشهد مختلفًا تمامًا وربما أكثر حدة.


داخل أروقة النادي، يسود انطباع بأن تشابي ألونسو لم يعد ذلك المدرب الذي دخل المشروع بقوة وحماس في شهر مايو الماضي، حيث أن الواقع الحالي يعكس صورة مدرب يحاول إدارة التوازنات داخل غرفة الملابس أكثر من فرض أفكاره الفنية، وهو ما أثر بشكل مباشر على حضوره وهيبته الرياضية.


ولا يمكن فصل وضع المدرب عن السياق العام لريال مدريد هذا الموسم، لا سيما في الدوري الإسباني، حيث تراجع الفريق إلى أربع نقاط عن الصدارة بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة، أزمة الأداء والثقة أصبحت واقعًا يوميًا، واستنزفت مختلف أطراف المشروع، مع تشابي ألونسو في الواجهة.


في نادٍ لا يعترف بمفهوم المرحلة الانتقالية، ولا يقبل سوى بالنتائج الفورية، يجد تشابي ألونسو نفسه في مواجهة سباق مع الزمن، وسط مناخ طوارئ دائم، ومستقبل بات مرهونًا برد فعل سريع وحاسم على أرض الملعب.

المباريات
الفيديوهات
الأخبار
الترتيب
الإنتقالات
الإعدادات