تبدو مواجهة منتخب العراق ضد الأردن، ليس كغيرها من المواجهات، فهي تربط حسابات الماضي بالحاضر، ما يجعلها قمة جماهيرية مرتقبة لا تخلو من الإثارة والتشويق، وتحظى بتسليط إعلامي كبير في البلدين.
ويلتقي المنتخبان الشقيقان في مواجهة تجمعهما بعد غدٍ الجمعة على استاد المدينة التعليمية، في الدور ربع النهائي من بطولة كأس العرب قطر 2025، وكلاهما يمني النفس باجتياز الآخر، والمضي في طريقه للمنافسة على اللقب.
ويدرك المنتخب الأردني والعراقي، أن تحقيق الفوز لن يكون بالمهمة السهلة، فموازين القوى تبدو متكافئة نسبياً، وأوراق كل منهما مكشوفة للآخر، بعد أن التقيا في غضون العامين الماضيين أكثر من مرة، ما دفع بعض الخبراء لوصف لقاءاتهما في ظل تواصلها بالكلاسيكو.
لا شك أن كليهما تحت ضغط كبير، حيث يأملان بمواصلة مشوارهما في بطولة كأس العرب، لكن قد يشعر المنتخب العراقي بأنه تحت ضغط أكبر، فهو لم يتأهل إلى كأس العالم 2026، لذلك سيرفض الخروج مبكراً من كأس العرب، وسيقاتل من أجل استعادة ثقة جماهيره.
ولعل وجود المنتخبين في قطر كافٍ ليعيدهما نحو استعادة شريط ذكريات الماضي، وتحديداً تلك المباراة الشهيرة الماراثونية التي جمعت بينهما في الدور الثمن النهائي من بطولة كأس آسيا 2023.
يومها، نجح منتخب الأردن في تحقيق الفوز بنتيجة 3-2، بعد هدف بتوقيت قاتل حمل إمضاء نزار الرشدان عبر تسديدة هائلة، ما تزال عالقة في الأذهان.
ويوم الجمعة، حيث يتجدد المكان والزمان، سيجد منتخب الأردن نفسه أمام مشهد يتكرر، حتى وإن اختلف مسمى البطولة، وعندما سيكون دافعه الوحيد رد الاعتبار لتلك الخسارة.
ولم ينسَ منتخب العراق أن النشامى تأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 في المجموعة التي وجدا فيها معاً، وهو يمني النفس بتحقيق الفوز على منافسه، ليؤكد أنه هو من كان يستحق التأهل.
جدير بالذكر، إن آخر مباراة جمعت المنتخبين كانت في يونيو/ حزيران الماضي، وأقيمت على استاد عمّان الدولي ضمن الجولة الأخيرة من تصفيات آسيا المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2026، ونجح المنتخب العراقي في تسجيل الفوز بنتيجة 1-0.