قدم جول كوندي واحدة من أبرز مبارياته منذ انضمامه إلى برشلونة، بعدما لعب دور البطولة في الفوز على آينتراخت فرانكفورت بنتيجة 2-1 في دوري أبطال أوروبا، وفق ما أكدته صحيفة "سبورت" الإسبانية، وتحول المدافع الفرنسي من لاعب تعرض لانتقادات في الفترة الماضية إلى بطل غير متوقع، بعدما قاد ريمونتادا حاسمة لفريقه.

ودخل الفريق الألماني المباراة بقوة وتقدم بهدف كناوف بعد 20 دقيقة، لكن في الشوط الثاني غير كوندي الصورة بالكامل بتسجيل هدفين متتاليين بالرأس في غضون ثلاث دقائق، ليحصد برشلونة ثلاث نقاط ثمينة في مرحلة الدوري ويعيد الأمل في إنهاء الجولة ضمن المراكز الثمانية الأولى دون الحاجة إلى خوض ملحق التأهل.

وذكرت الصحيفة أن كوندي قدم أداءً هجوميًا مفاجئًا، حيث سجل أول ثنائية في مسيرته الاحترافية، الهدف الأول جاء بتحرك نموذجي من الخط الثاني عقب عرضية دقيقة من ماركوس راشفورد، فيما جاء الهدف الثاني بعد كرة مقوسة من لامين يامال، ليكرر الفرنسي سيناريو هدف ليونيل ميسي في نهائي دوري الأبطال 2009 ضد مانشستر يونايتد.

وفي تصريحاته بعد المباراة، قال كوندي ضاحكًا إن الهدف الثاني لم يكن مقصودًا بالكامل، بينما أشاد هانز فليك بأدائه مؤكدًا أنه لاعب مهم جدًا للفريق بعقليته.

وأضافت الصحيفة أن المدافع الفرنسي بحث عن إكمال الهاتريك في الكرات الثابتة التالية، في ليلة تذكر بعروضه القوية الموسم الماضي، سواء بثلاث تمريرات حاسمة أمام النجم الأحمر أو هدفه الحاسم في نهائي كأس الملك أمام ريال مدريد.

وحصل كوندي على جائزة أفضل لاعب في المباراة، وهو ما اعتبرته الصحيفة خطوة مهمة لاستعادة ثقته بعد بدايات متذبذبة هذا الموسم، خصوصًا بعد هدفه العكسي أمام تشيلسي وبعض المباريات التي لم يكن فيها موفقًا أمام ريال مدريد وباريس سان جيرمان وبروج وإشبيلية.

ويؤكد التقرير أن الموسم لا يزال طويلًا، وأن مستوى كوندي في الموسم الماضي كان استثنائيًا، بعدما برز كأحد أفضل الأظهرة اليمنى في أوروبا وساهم بأربعة أهداف وثماني تمريرات حاسمة قبل إصابته في نهاية الموسم.