تلقت لجنة الأخلاقيات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) شكوى رسمية تطالب بفتح تحقيق فوري ضد رئيس الاتحاد، جياني إنفانتينو، وتزعم الشكوى، التي تم الكشف عن تفاصيلها اليوم، أن إنفانتينو ارتكب "انتهاكات متكررة" لواجب الفيفا الأساسي المتمثل في الحياد السياسي، وهو ما يعد خرقاً واضحاً للمادة 15 من مدونة الأخلاقيات الخاصة بالمنظمة، وتأتي هذه التطورات في أعقاب الجدل المتصاعد حول تدخلات إنفانتينو في الشؤون غير الرياضية.
وإضافة إلى اتهامات الحياد السياسي، طالبت الشكوى لجنة الأخلاقيات بالتحقيق في الإجراءات والعملية التي أسفرت عن منح جائزة "سلام" للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ويشير مقدمو الشكوى إلى أن استحداث مثل هذه الجائزة ومنحها لشخصية سياسية بارزة يثير تساؤلات جدية حول مدى استقلالية الفيفا عن التجاذبات السياسية الدولية وتعارضه مع المبادئ التي تأسست عليها المؤسسة الكروية العالمية.
ولم يصدر عن الفيفا أو مكتب إنفانتينو حتى الآن أي تعليق رسمي على محتوى الشكوى أو الدعوات للتحقيق، ومن المتوقع أن تبدأ لجنة الأخلاقيات في تقييم الأدلة المقدمة لتحديد ما إذا كانت هناك أسس كافية لفتح تحقيق رسمي يستوجب مثول رئيس الاتحاد للمساءلة، ويبقى السؤال معلقاً حول ما إذا كانت هذه الشكوى ستمثل تحدياً حقيقياً لسلطة إنفانتينو في الوقت الذي يستعد فيه الفيفا لاستضافة كأس العالم 2026.