كشف النجم السنغالي ساديو ماني خلال بودكاست مع ريو فيرديناند أنه كاد أن يرتدي قميص مانشستر يونايتد في صيف عام 2015.
وكانت المفاوضات قد جرت بين اللاعب، الذي كان حينها في صفوف ساوثهامبتون، والمدرب الهولندي لويس فان خال الذي كان يقود "الشياطين الحمر" آنذاك، وذلك بعد الأداء المُلفت الذي قدمه ماني، بما في ذلك تسجيله لأسرع هاتريك في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأشار اللاعب الحالي لفريق النصر السعودي إلى أن السبب الرئيسي لتعثر الصفقة لم يكن مادياً، بل كان متعلقاً برؤية المدرب لويس فان خال لخطة إشراكه.
وعبّر ماني عن قلقه إزاء المنافسة الشرسة في خط هجوم يونايتد، حيث ضم الفريق أسماء ثقيلة مثل واين روني وروبن فان بيرسي وممفيس ديباي وأنخيل دي ماريا، وطالب ماني بخطة واضحة لمستقبله وتطوره، الأمر الذي لم يستطع فان خال تقديمه بشكل مقنع، حيث اكتفى بالإشارة إلى أن فرصة اللعب ستعتمد على اجتهاده وأدائه في التدريبات.
أوضح ماني أنه كان بحاجة إلى التوجيه والدعم لكونه لاعباً شاباً يسعى للوصول إلى كامل إمكاناته، ولم يكن يريد أن يُترك مصيره معلقاً بالكامل على فرض نفسه وسط كل تلك النجوم دون ضمانة للتطور المستمر. وبسبب غياب الاقتناع بالخطة المقدمة، قرر المهاجم السنغالي البقاء في ساوثهامبتون لعام آخر، فيما توجه مانشستر يونايتد للتعاقد مع المهاجم الفرنسي أنتوني مارسيال في نفس الفترة.
بعد عام واحد من فشل انتقاله إلى يونايتد، قام ساديو ماني بخطوته الكبيرة وانتقل إلى الغريم ليفربول عام 2016. وهناك، وتحت قيادة يورغن كلوب، أصبح ماني أحد أبرز المهاجمين في العالم، وشكّل مع محمد صلاح وروبيرتو فيرمينو ثلاثياً هجومياً مرعباً قاد النادي للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، ليؤكد بذلك صحة قراره السابق بالبحث عن البيئة التي تضمن تطوره.