هل يتحول كأس العالم 2026 إلى ساحة جدل سياسي غير مسبوق؟
الثلاثاء 18-11-2025

شهد الاجتماع الأخير لفريق عمل مونديال 2026، الذي عُقد كالعادة في البيت الأبيض بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو، أجواء من القلق بعد أن لوّح ترامب مجددًا بإمكانية استبعاد بعض المدن المستضيفة للبطولة، خصوصًا تلك التي تُدار من قبل مسؤولين ديمقراطيين، في خطوة قد تضع الفيفا في مأزق سياسي كبير قبل سبعة أشهر فقط من انطلاق البطولة.


وخلال الاجتماع الذي حضره أيضًا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ووزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، وُجّه سؤال للرئيس ترامب بشأن انتخاب كاتي ويلسون —المنتمية للتيار اليساري— عمدةً لمدينة سياتل، إحدى المدن المضيفة. ورد ترامب قائلًا: "إذا رأينا أي مشكلة محتملة، سأطلب من جياني نقل المباريات إلى مدينة أخرى…".


وأضاف الرئيس الأميركي:"إذا ظهرت أي مشاكل في سياتل، حيث لديهم عمدة شديدة الليبرالية/شيوعية… سنقول: جياني، هل يمكنني اقتراح نقل الحدث؟ سننقله إلى مكان مرحّب وآمن ".


إنفانتينو، الذي بدا محاصرًا بين الاعتبارات السياسية والتزامات الفيفا، قال ردًّا: "نعم، أعتقد أن الأمن هو الأولوية القصوى لنجاح أي بطولة كأس عالم"، وهو تصريح أعاد فتح باب الشكوك حول مستقبل بعض المدن المضيفة، خاصة تلك التي يهاجمها ترامب منذ فترة.


وبحسب صحيفة " آس " الإسبانية، فإن الولايات المتحدة، التي تستضيف البطولة إلى جانب المكسيك وكندا، تمتلك 11 مدينة مُعلنة رسميًا كمواقع للحدث العالمي، وأغلب هذه المدن مثل لوس أنجلوس، نيويورك، أتلانتا، هيوستن، بوسطن، فيلادلفيا وسياتل، تُدار من قبل مجالس محلية أو عمد ديمقراطيين، ما يجعلها عرضة للانتقادات السياسية لترامب.


وأضافت الصحيفة أن أي محاولة لإعادة توزيع المباريات أو استبعاد مدن في هذا التوقيت ستشكل فوضى لوجستية واقتصادية وسياسية للفيفا، خاصة أن التجهيزات اللوجستية والاستثمارية لهذه المدن بلغ مراحل متقدمة.


ومع توتر العلاقة بين الإدارة الأميركية والمدن الديمقراطية، تزداد المخاوف من أن تتحول التحضيرات لكأس العالم 2026 إلى ساحة جدل سياسي غير مسبوق.

المباريات
الفيديوهات
الأخبار
الترتيب
الإنتقالات
الإعدادات