استعادت المواجهات بين المنتخبين السعودي والجزائري وهجها بعد غياب دام سبعة أعوام، إذ يلتقي الطرفان مجدداً مساء الثلاثاء على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، في إطار استعداداتهما لبطولة كأس العرب التي تحتضنها الدوحة الشهر المقبل.
ويأتي هذا اللقاء ضمن معسكر الأخضر الإعدادي في جدة، حيث يسعى المدرب الفرنسي هيرفي رينارد إلى اختبار جاهزية اللاعبين قبل الدخول في المرحلة النهائية من التحضيرات، استعداداً للمواجهة الافتتاحية في البطولة العربية.
وشهد تاريخ لقاءات المنتخبين خمس مواجهات فقط، بحسب موقع المنتخب السعودي، تفوق خلالها الأخضر في مباراتين، وتعادل في اثنتين، مقابل فوز وحيد للجزائر، في سجل يعكس تقارب المستويات وارتفاع الندية.
وأحرز المنتخب السعودي ثمانية أهداف مقابل ستة للجزائر عبر هذه المباريات، التي تنوعت ملاعبها بين الرياض والخبر وقادش الإسبانية، تحت قيادة عدد من أبرز المدربين مثل خليل الزياني وزاغالو وبوشكاش وبيتزي.
وكانت أول مواجهة بين الطرفين في بطولة كأس الصداقة عام 1976 بالعاصمة الرياض، وانتهت لصالح الجزائر 3 – 1، بينما جاءت أبرز الانتصارات السعودية في مواجهة 1984 التي انتهت بفوز الأخضر برباعية قادها ماجد عبد الله.
وتوزعت بقية اللقاءات بين تعادلَيْن في عام 1986 بالخبر، إضافة إلى آخر مواجهة جمعتهما عام 2018 في قادش، التي حسمها الأخضر بثنائية سلمان الفرج ويحيى الشهري تحت قيادة المدرب الإسباني خوان أنطونيو بيتزي.
ويتصدر صالح النعيمة قائمة الأكثر مشاركة في المباريات أمام الجزائر بـ3 مواجهات، فيما شارك 57 لاعباً في مختلف اللقاءات السابقة، وهو رقم مرشح للزيادة في مواجهة الثلاثاء بسبب تغيّر الجيل الحالي.
ويعتلي ماجد عبد الله صدارة هدافي مواجهات المنتخبين بهدفين، بينما سجّل كل من سلمان الفرج وجمال محمد وصالح خليفة وشايع النفيسة والصاروخ محمد المغنم ويحيى الشهري هدفاً واحداً لكل منهم.
وتكتسب مواجهة الثلاثاء أهمية إضافية في ظل تطور المنتخب الجزائري، الذي يحتل المركز 35 عالمياً وفق تصنيف «فيفا» لشهر أكتوبر الماضي، إضافة إلى رغبة رينارد في رفع الجاهزية الفنية قبل إجراء قرعة كأس العالم المقبلة.
وكان الأخضر قد افتتح معسكر جدة بفوز ودي على كوت ديفوار بهدف لصالح أبو الشامات، رغم عدم الوصول للمستوى المثالي، إلا أن الفوز منح اللاعبين دفعة معنوية قبل القمة العربية المنتظرة.
ويضم معسكر الأخضر الحالي 27 لاعباً من مختلف الخطوط، بينهم نواف العقيدي وعبد الله الخيبري وسالم الدوسري وصالح الشهري وفراس البريكان، في قائمة تجمع بين الخبرة والعناصر الشابة.
ويشارك المنتخب السعودي في المجموعة الثانية ببطولة كأس العرب قطر 2025، إلى جانب منتخبات المغرب والفائز من عمان والصومال، وكذلك المنتصر بين جزر القمر واليمن، وسط توقعات بأن تكون المنافسة قوية ومليئة بالمدارس الكروية المتنوعة.
وتعد البطولة العربية إحدى أهم المحطات التي يعتمد عليها رينارد لتشكيل هوية جديدة للأخضر قبل انطلاق تصفيات كأس العالم، مستفيداً من احتكاك قوي يجمع منتخبات شمال أفريقيا وبقية بلدان الخليج العربي.