عاد اسم المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو ليتصدر المشهد من جديد، بعد تداول تقارير تربطه بالعودة إلى الدوري البرازيلي في الصيف المقبل، عقب المستويات اللافتة التي قدمها مع الهلال خلال الفترة الأخيرة.

تجددت الشائعات حول إمكانية انتقاله، بعدما كان قريباً من الرحيل في الميركاتو الصيفي الماضي، إلا أن بقاءه في الرياض الموسم الحالي أثبت قيمته الفنية داخل تشكيلة «الزعيم».

أشارت تقارير صحافية إلى أن فلامنغو يضع اللاعب ضمن أبرز أهدافه في الانتقالات المقبلة، بينما يواجه برفض حاسم من الهلال الذي يتمسك باستمراره، استجابةً لرغبة المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي.

اعتمد إنزاغي على ماركوس ليوناردو أساسياً منذ انطلاق الموسم، مستفيداً من جاهزيته مقارنةً بالمهاجم الأوروغوياني داروين نونيز، الذي عانى من إصابات متكررة منذ وصوله من ليفربول.

لم تكن رغبة فلامنغو الوحيدة، فقد سبق أن أبدى ساو باولو اهتمامه باللاعب، وذكرت «ESPN» أن النادي ما زال يحلم بضمه معاراً في يناير، وسط أنباء عن استعداد الهلال لتحسين شروط عقده الممتد حتى 2029.

وجاء تمسك الهلال بليوناردو لافتاً، خاصة بعدما كان قريباً من الخروج من القائمة المحلية قبل إصابة جواو كانسيلو، التي أجبرت الإدارة على قيد المهاجم البرازيلي بديلاً له في سبتمبر الماضي.

تحول اللاعب بعدها إلى ركيزة هجومية ثابتة، سواء بوجود نونيز أو غيابه، إذ لجأ إنزاغي إلى توظيف نونيز جناحاً لتعويض إصابة سالم الدوسري، محافظاً على ليوناردو كمهاجم صريح.

واصل النجم البرازيلي تألقه هذا الموسم، بعد مشاركته في 11 مباراة بمختلف البطولات وتسجيله 8 أهداف، منها 6 أهداف في 5 مباريات بالدوري، ليصبح الهداف الأول للفريق في المسابقة.

حقق المهاجم رقماً لافتاً خلال فترة قصيرة، إذ تمكن من هز شباك 15 فريقاً من أصل 18 واجهها بالدوري منذ وصوله في صيف 2024، مسجلاً 23 هدفاً في 29 مباراة بالدوري مع الهلال.

اعتلى الأخدود قائمة ضحاياه المفضلة بأربعة أهداف، بينما يحتل الفتح المركز الثاني بثلاثية سجلها في مباراة واحدة حُسمت بفوز الهلال 9-0 في الموسم الماضي.

أحرز ليوناردو هدفين أمام كل من الاتفاق والاتحاد والعروبة، بينما سجل هدفاً واحداً في شباك عشرة فرق أخرى واجهها في الدوري السعودي بمناسبات متعددة.

غاب التوفيق عنه أمام ثلاثة فرق فقط؛ النصر الذي لعب ضده مرتين دون تسجيل، والرياض الذي صنع أمامه هدفاً واحداً، إضافة إلى النجمة الذي لم يهز شباكه رغم الفوز 4-2.

يثبت ماركوس ليوناردو مباراة بعد أخرى قيمته الهجومية الكبيرة، ليبقى واحداً من أبرز نجوم الهلال، ولاعباً يصعب على النادي السماح برحيله في الفترة المقبلة رغم الإغراءات المتزايدة.