اتّخذ فيدي فالفيردي خطوة مهمة في مسيرته هذا الموسم، بعد أن قرر تعديل طريقة تعامله مع جهده البدني، في ظل الضغط الهائل الذي تحمّله خلال المواسم الماضية مع ريال مدريد ومنتخب أوروغواي، وفقاً لصحيفة " آس ".
النجم الأورغوياني، البالغ من العمر 27 عامًا، كان مثالًا للثبات والعطاء المتواصل، إذ خاض في الموسم الماضي 6,116 دقيقة، ليصبح اللاعب الأكثر مشاركة في العالم، متفوقًا على أسماء بارزة مثل برونو فيرنانديز ومايك مينيان.
وخاض فالفيردي 72 مباراة في الموسم الماضي بين النادي والمنتخب، كما لعب 190 من آخر 200 مباراة مع ريال مدريد، في رقم يعكس حجم الضغط الواقع عليه.
هذا الإرهاق المتراكم دفع اللاعب إلى إعادة التفكير في مسيرته. فبعد معاناته من إصابة عضلية الموسم الماضي، بدأ “الصقر” بالإنصات إلى جسده أكثر، ليقرر بالتعاون مع الجهاز الفني لمنتخب بلاده تقليل مشاركاته الدولية مؤقتًا.
فالفيردي غاب عن آخر فترتين دوليتين، إذ لم يُستدعَ لمباريات أكتوبر أمام جمهورية الدومينيكان وأوزبكستان، ولن يشارك أيضًا أمام المكسيك والولايات المتحدة هذا الشهر، في خطوة تهدف للحفاظ على لياقته وتجنب الانتكاسات.
ورغم التغيير في الإدارة الفنية داخل ريال مدريد بعد رحيل أنشيلوتي وقدوم تشابي ألونسو، ظل فالفيردي عنصرًا أساسيًا، مشاركًا في 15 من أصل 16 مباراة هذا الموسم، بما يعادل 1,260 دقيقة.
المرحلـة الجديدة لفالفيردي تُظهر نضجًا مختلفًا؛ فاللاعب الذي كان لا يعرف معنى الراحة، أصبح أكثر وعيًا بحدود الجسد، مقتنعًا بأن الاستمرارية لا تعتمد فقط على الرغبة والإصرار، بل أيضًا على القدرة على التوقف في الوقت المناسب.